رئيس التحرير
عصام كامل

الكشف عن علاقة موسى كوسا بـ«كلينتون» يضع الخارجية الأمريكية في مأزق

فيتو

حذفت لجنة التحقيق في أحداث بنغازي والتي يسيطر عليه الجمهوريون، على عجل اسم وزير الخارجية الليبي السابق، موسى كوسا، من الإصدارات العامة، بعد الكشف عن اسمه دون قصد.


وكان النائب الجمهوري، تري جودي، قد قال قبل أسبوعين إن إحدى الرسائل المرسلة لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون ذكرت اسم" كوسا" والمؤرخة في 18 مارس من عام 2011، من قبل مستشارها سيدني بلومنتال، وهو ما يندرج تحت بند المعلومات الاستخباراتية.

وأضاف «جودي»، أن كلينتون أعادت إرسال الرسالة إلى أحد زملائها مرة أخرى، وهو ما يكشف زيف ادعائها بأنها لم ترسل أي معلومات سرية من البريد الإلكتروني الخاص لأي أشخاص.

لذا شدد «جودي» على أن الرسائل الخاصة بلومنتال تعتبر معلومات حساسة وينبغي أن تكون محمية، ثم قام بنشر النص الكامل للرسالة التي تحتوي على اسم كوسا، ثم أعادت اللجنة نشر الرسالة دون اسم وزير الخارجية الليبي.

واتهم جمال وير، المتحدث باسم لجنة الجمهوريين، وزارة الخارجية الأمريكية بالعبث الواضح، قائلا إنها فشلت في حجب اسم كوسا من البريد الإلكتروني، على الرغم من أنها قامت بحجبها قبل إحالتها إلى اللجنة.

واعترف مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية بالخطأ، ووصفه بأنه "خطأ بشري" في سياق استعراضه لرسائل البريد الإلكتروني كلينتون، حيث ينبغي حجب اسم كوسا لأسباب تتعلق بالخصوصية.

وكان "كوسا" لسنوات مسئولا كبيرا في حكومة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وتولى منصب رئيس المخابرات قبل أن يصبح وزير الخارجية.

وكشف مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جورج تينيت، كيف زود كوسا المسئولين في الوكالة بمعلومات حيوية عن برامج أسلحة كيماوية ونووية للقذافي، ثم أصبح "قناة خلفية" للدبلوماسيين الغربيين للحصول على معلومات حول ما كان يحدث داخل ليبيا.
الجريدة الرسمية