رئيس التحرير
عصام كامل

فصل الخريف والحالة النفسية


الكثير يشكو من حالة نفسية صعبة وضيق وملل، كما أن هذه التغيرات قد تكون في إدراك الفرد نفسه، إلا أنها قد تكون البيئة المحيطة بالفرد أيضا، فالظروف البيئية التي تعاصر فصل الخريف قد تكون المؤثر.


كما تؤثر الظروف على الأشجار فإنها تؤثر على الإنسان، والمقارنة أيضا على إشراقة الشمس من الغيوم وما بين دخول المساء سريعا وتغير درجات الحرارة وعدم استقرارها قد يكون هو المؤثر على التغيرات النفسية، ما يشعر الفرد بالضيق والملل والقلق وعدم الاستقرار.

علاوة على الضغوط التي تنشأ من دخول موسم المدارس، التي تتطلب من العائلة جهدا كبيرا لم يكن موجودا خلال شهور مضت، وهذا سيزيد من الأحمال على العائلات وسيؤثر أيضا على الثبات الانفعالي للأفراد، فتكون الأمور غير مستقرة.

العلاج قد يكون الإكثار من الحركة والعناية بصحة وسلامة الطعام وتقليل وقت الفراغ وعدم التفكير فيما مضى والخروج مبكرا والتعرض للهواء ونور الشمس وحرارتها والنظر للمساحات الواسعة وللماء، فلا بد من تعويض الإيجابيات المفقودة حتى لا ندور في حلقة لا تنتهي من السلبيات، قد نحملها على أسباب أخرى حولنا لا تتعلق بالظروف البيئية غير المنظورة.

قد لا نلتفت إلى الظروف البيئية التي تؤثر علينا، وبهذا نتجاهل عنصرا مهما من العناصر المؤثرة علينا، ولذلك لا بد من التعرف على كل مؤثر يشكل عاملا مستقلا يمكننا أولا معرفته، وعندما نعرف يمكننا أن نتحكم فيه؛ رغبة في التحكم في العامل التابع وهو الأثر أو النتيجة.

مهما كانت الظروف التي تدفعنا إلى الضيق أو الملل، تبقى علينا مسئولية تجاه إدراك ما وراء الأحداث من ضغوط ومحاولة تفتيت تلك الضغوط إلى أجزاء والتعامل مع كل منها كوحدة واحدة، ثم فصل العواطف عن الأمور والتعامل دوما بالحيادية المجردة، ففصل العواطف عند التعامل مع الضغوط والمشكلات تعطي الفرصة لوضع التفكير في البدائل من الحلول.

كفى الله الناس شر الهموم وفتح لهم كل أبواب الخير.
الجريدة الرسمية