رئيس التحرير
عصام كامل

«سيوورلد» الترفيهية تطعن على قرار بشأن معاملة الحيتان

فيتو

أعلنت شركة (سيوورلد باركس آند إنترتينمنت) في سان دييجو، أنها ستطعن على قرار الجهات الرقابية في كاليفورنيا بمنعها من تربية الحوت القاتل (الأوركا) في حياة الأسر.

كانت لجنة السواحل بولاية كاليفورنيا الأمريكية، قد وافقت بالإجماع الأسبوع الماضي، على السماح للشركة بإقامة بركتين للحوت القاتل سعة الأولى 19.7 مليون لتر، والثانية 1.7 مليون لتر، ما يمثل زيادة إجمالية تقرب من 14.4 مليون لتر، وذلك شريطة أن توقف الشركة برامج التربية في الأسر.

وقالت جويل مانبي، الرئيس التنفيذي للشركة في بيان: "تجاوزت لجنة السواحل الاختصاص المنوط بها وصلاحياتها، عندما منعت تربية الحوت القاتل في متنزه سيوورلد".

وقال البيان: إن هذا القرار يفتقر إلى الأساس القانوني "وهو السبب الذي يلزمنا بالطعن على قرار اللجنة"، وامتنعت اللجنة عن التعليق.

وأصدر خبراء من لجنة السواحل بكاليفورنيا، تقريرا يجيز لشركة سيوورلد المضي قدما في مشروعها المسمى (بلو وورلد)، لكن مع الالتزام بعدة شروط، وتتضمن الشروط وضع قيود على زيادة عدد الحيتان القاتلة البالغ عددها الآن 11 حوتا، مع إلزام الشركة بحماية هذه الثدييات البحرية من الضوضاء أثناء إقامة الأقفاص البحرية الواقية.

وتتعرض (سيوورلد) لانتقادات متزايدة؛ بسبب عروضها الخاصة بالحوت القاتل، الذي يؤدي خلالها الحيوان البحري الضخم ألعابا وخدعا مثيرة.

وتشتهر شركة (سي وورلد باركس آند إنترتينمنت) باستخدام الدلافين والحيتان القاتلة في عروض ترفيهية في متنزهات بحرية، ولا تزال الشركة تتعامل مع تداعيات فيلم وثائقي عرض عام 2013، انتقد ممارسات سيوورلد باحتفاظها بهذه الحيتان في ظروف الأسر واستغلالها في مجال الترفيه.

وتقول دعاوى قضائية: إن هذه الثدييات البحرية ذات اللونين الأبيض والأسود تعيش حياة أقصر في الأسر عن مثيلاتها في البرية، كما تقول إن ذكور الحوت القاتل في سيوورلد تعاني من كسور في الزعنفة الظهرية بصورة أكثر، كما تعزل الشركة بين أفراد أسر الحيتان الاجتماعية المترابطة، ما يتسبب في سلوك يتسم بالاضطراب ويفتقر إلى التكيف.

تجيء هذه الدعاوى القضائية فيما تقوم سيوورلد بحملة إعلانية تقول إنها تعامل الحيوانات بصورة طيبة، وتقدم الرعاية اللازمة للحيوانات المصابة وتوفر الظروف النموذجية للكائنات البحرية.
الجريدة الرسمية
عاجل