رئيس التحرير
عصام كامل

الجنرال المخلوع يكشف خطة «إعادة الكرامة».. فتحي مبروك: سأفضح المتآمرين في الأهلي قريبًا.. «لو كنت قدمت استقالتي كان هيقولوا هرب».. سباب الجماهير وسام على صدري.. والحرب ضدي بدأت قبل

فتحى مبروك
فتحى مبروك

رغم حملات «التقطيع» التي تعرض لها فتحى مبروك، المدير الفنى السابق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بعد خسارته كأس مصر أمام غريمه التقليدى نادي الزمالك، والخروج من نصف نهائى بطولة الكونفيدرالية، وما ترتب عليها من قرار توجيه الشكر له من مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود طاهر، ظهر مبتسمًا ومتفائلًا كعادته داخل ملعب التنس بالقلعة الحمراء فرع الجزيرة.


قفشات مبروك

تبادل مبروك «القفشات» مع أصدقائه المقربين، ويبدو أنه لم يتأثر على الإطلاق بالحملة التي قادت في النهاية إلى إقالته من منصبه، والاستعانة بالكابتن عبد العزيز عبد الشافى «زيزو» لتولى المهمة بشكل مؤقت أمام الزمالك في لقاء السوبر المصرى قبل تولى البرتغالى بيسيرو المهمة بشكل رسمى الأسبوع القادم.

مخطط إسقاط الجنرال

«مبروك» كشف لـ«فيتو» أمور خطيرة جدًا تعامل معها كونها «مبررات» إبعاده أو إسقاطه من على مقعد المدير الفنى للشياطين الحمر، حيث أكد جنرال الأهلي «المعزول» أنه كان بإمكانه فضح كل تفاصيل مؤامرة بعض أعضاء المجلس للضغط على محمود طاهر رئيس النادي لإقالته قبل مواجهة الزمالك في نهائى كأس مصر، ولكنه فضل التراجع حفاظًا على مبادئ الأهلي.

حرب قذرة

وقال أيضا: أعترف بتفاصيل الحرب ضدى من بعض المسئولين في الأهلي منذ البداية، وتوقعت أن تهدأ الأمور بسبب الانتصارات لكن جاءت خسارة الدوري وكأس مصر والخروج من الكونفيدرالية، لتؤكد نجاح بعض المغرضين في الإطاحة بى من منصبى وإنهاء أحلامى في بناء فريق قوى قادر على استعادة البطولات.

وأوضح أنه كان بإمكانه التقدم باستقالته اعتراضًا على الحرب الممنهجة ضده، لكنه رفض ذلك حتى لا يتهمه البعض بالهروب من المسئوليه مؤكدًا «مش فتحى مبروك اللى يهرب من المسئولية مهما كانت الضغوط».

سيناريو البقاء

كما أشار إلى أنه «شال الليلة لوحده» بعد الخروج من الكونفيدرالية، لافتا النظر في الوقت ذاته إلى أنه رغم هذا لا يجد أزمة في ذلك الأمر، لأنها – على حد قوله- سنة الحياة والجميع يعلم مدى إخلاصه للأهلي وجماهيره، وأنه لولا الحرب غير الشريفة التي تعرض لها من بعض مسئولى الأهلي لاستمر في منصبه كمدير فنى للفريق الموسم المقبل، مؤكدًا أنه سيفضح تفاصيل المؤامرة قريبًا مكتفيًا بـقوله «كل حاجة هقولها في وقتها».

تعاقد رسمى

وفيما يتعلق بعدم إبرام تعاقد رسمى معه مما أثر سلبيًا على مسيرته مع الفريق قال: «كنت في موطن قوة بعد الانتصارات التي تحققت، وكان في ضهرى جماهير الأهلي والألتراس، وكان بإمكانى أن أتمسك بإبرام عقد مع الأهلي وتعرضت للوم بسبب عدم إقدامى على هذه الخطوة ولكن خجلى حرمنى من مطالبة محمود طاهر بتوقيع عقد كما يفعل غيرى».

مكافأة الجوهرى

وأضاف: «تواجدت في الأهلي منذ الصغر وكنت أحصل على 5 جنيهات أيام الجوهرى والمكافآت كانت بالجنيه ولم ألعب من أجل المال، لكن حبا في الأهلي طوال السنوات الماضية، ومن ثم لم يكن مقبولا بالنسبة لى أن أرفع عينى في وجه مسئولى الأهلي الآن لطلب تعديل عقد والحصول على راتب أعلى رغم أن الجميع وجه لى اللوم على هذا الأمر».

وتابع: «سبق وأن رفعتنى جماهير الأهلي على الأعناق بعد الفوز بالدوري الموسم الماضى قبل حضور جاريدو، وتكرر نفس الأمر مؤخرا بعد الفوز على الزمالك في الدوري وهتفوا جميعا باسمى في التتش، ومن ثم كان من الطبيعى أن أتلقى سبابهم لى ومطالبتهم برحيلى بصدر رحب».

هجوم الجماهير

وكشف أن سباب جماهير الأهلي ضده وسام على صدره ولم يحزب لذلك، مضيفًا: وعلى الجميع أن يعلموا أن «شتيمتى» كانت من قلة بسيطة من الصبية عقب الخروج من ملعب السويس بعد موقعة أورلاندو، ولم تكن مفاجأة بالنسبة لى، وزى ما قلت قبل كدة شالونى على دماغهم بسبب الفوز.. طبيعى دلوقتى يشتمونى بعد الخسارة، وبعد الخسارة أمام أورلاندو تحدثت مع جهازى المعاون أحمد أيوب وعلى ماهر وأكدت لهم بالحرف الواحد « أنا مش مصدق يا جماعة اللى حصل النهارده.. معقول إحنا نتغلب بالمنظر ده».. وهو ما اتفق عليه الثنائى في حديثهم معى، حيث أكد أيوب وماهر أن الأمر لم يكن طبيعيًا، وأن الخسارة أمام أورلاندو برباعية غريبة جدا ولو تمت إعادة المباراة لن نخسر بهذه الصورة على الإطلاق، وبقيت صامتا في طريق العودة من القاهرة إلى السويس في الليلة التي وصفها بالمشئومة بعد توديع الكونفيدرالية».

خسائر الفريق

وأشار مدرب الأهلي السابق إلى أن ما أحزنه أيضًا أن البعض تحدث عن خسائر الأهلي هذا الموسم دون النظر لما يحدث في أندية العالم، مؤكدًا «هو تشيلسى ترتيبه كام دلوقتى في الدوري الإنجليزى.. مش ده اللى أخد الدوري السنة اللى فاتت برضه؟».. الآن ينافس في المراكز الأخيرة ويخسر من أندية أضعف منه؛ لأنها سنة الحياة والكرة لا تمنحك الانتصارات دائمًا ونفس الأمر بالنسبة لبرشلونة الذي حقق الدوري الموسم الماضى والآن يقدم أداء متراجعا بسبب إصابة نجمه الأرجنتينى ليونيل ميسى.

خطة اللعب

وأوضح أيضا أنه لم يمنح الفرصة لأى مسئولى للتدخل في عمله، مؤكدًا أن ما تردد حول وجود خلافات بينه وجهازه المعاون بسبب خطة اللعب في المباريات الأخيرة، والدفع ببعض اللاعبين على حساب آخرين غير صحيح بالمرة.

وأضاف: لم أتشاجر مع الجهاز المعاون بسبب رغبتى في اللعب بـ 3 مدافعين في لقاء العودة أمام أورلاندو خاصة أننى كنت في حاجة لتحقيق الفوز وإحراز هدفين ومن ثم لم يكن من الطبيعى أن أفكر في اللعب بثلاثة مدافعين.

مؤامرة اللاعبين

وذكر أنه يتواجد يوميا داخل النادي الأهلي وأنه سعيد بالفترة التي تولى فيها المهمة وأنه كان حزينا بسبب تحريف البعض تصريحاته بشأن وجود مؤامرة من اللاعبين عليه، معربًا عن كذب هذه الأمور، موضحا أن المؤامرة يجب أن تكون مكتملة الأركان من الإدارة واللاعبين ومدير الكرة وقطاع الكرة بالكامل والجماهير، ومن ثم نستطيع وصفها بالمؤامرة ما دون ذلك هي حرب من إحدى الجبهات للإطاحة بى من القيادة الفنية بخلاف أكاذيب وشائعات عن رحيلى واستقدام مدير فنى أجنبى وفى النهاية نجحوا في ذلك وتحققت مطالبهم في رحيلى عن تدريب الأهلي.

وعن مشواره القادم، أكد أنه لم يحسم قراره بعد حتى الآن، وأنه يستبعد العمل من جديد في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية