رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يتفقون على صعوبة تحقيق مساعي «صباحي» لتشكيل كيان موحد للمعارضة.. نافعة: مصيرها الفشل.. عيسى: مطلب متأخر.. دراج: صعبة التحقيق.. والقلا: لا تتناسب مع المرحلة الحالية

حمدين صباحي المرشح
حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق

اتفق عدد من أساتذة العلوم السياسية وقيادات القوى السياسية، على صعوبة تحقيق ما دعا إليه حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، بشأن تأسيس كيان معارض يضم عددا من القوى السياسية، موضحين أن تلك التطلعات صعبة التنفيذ على أرض الواقع، في ظل حالة التفكك والتشرذم التي يعاني منها صف القوى السياسية.


كان حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، قد أعلن في وقت سابق، عن تطلعه نحو تأسيس كيان معارض يضم عددا من القوى والتيارات السياسية، يشكل معارضة حقيقية وقوية خلال الفترة القادمة.

صعوبة التحقيق
وقال الدكتور أحمد دراج، المتحدث الرسمي باسم "تحالف ٢٥ - ٣٠": إنه من الصعب في ظل الظروف الحالية وحالة التفكك والتشرذم المصاب بها القوى السياسية في مصر، أن يحقق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، مساعيه نحو تأسيس كيان سياسي موحد من قوى المعارضة من التيار الديمقراطي.

وأضاف "دراج"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن المشهد السياسي في مصر منذ ثورة يناير لم يشهد أي لحظات من التوحد، إلا قبيل الثورة مباشرة، وهو ما تجسد في الجمعية الوطنية للتغيير، لافتا إلى أنها تأسست في مرحلة دقيقة وحساسة من عمر الوطن، وكان لها تأثير كبير على المشهد السياسي والثوري في يناير، رغم ضعفها والمشكلات الداخلية التي واجهتها.

وتابع دراج: «ربما صباحي سينجح في توحيد كيان سياسي معارض، ولكن على المدى القريب نسبيا، مش قبل عام أو عامين من الآن».

الفشل مصيرها
قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تطلعات حمدين صباحي في توحيد قوى المعارضة من التيار الديمقراطي في كيان سياسي، صعبة تمامًا، وستبوء بالفشل.

وأضاف "نافعة"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو": "أشك أن تصلح الأحصنة القديمة للفوز في السباقات الحديثة".

حالة التفكك
ورأى اللواء عادل عباس القلا، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن حمدين صباحي لم يستطع تأسيس كيان سياسي موحد يضم التيار الديمقراطي وعددا من القوى السياسية الأخرى؛ نظرا لاختلاف هذه القوى فيما بينها، وحالة التفكك التى أصابت كياناتها الداخلية.

وأضاف "القلا"، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أنه كان على المعارضة أن تدعم مرشحين يمثلوها على المقاعد الفردي في البرلمان القادم، بعيدا عن القوائم الحزبية التي تشبثوا بها حتى الفشل؛ لتشكيل ظهير وطني معارض تحت قبة البرلمان. 

وأكد رئيس الحزب، أن الآلية التي يلجأ لها صباحي فى تشكيل كيان معارض لا تناسب طبيعة المرحلة، ولكن ربما كانت تناسب عصر مبارك بقوانينه المعيبة.

قرار متأخر
بينما قال الكاتب صلاح عيسى، المفكر اليساري: إن مساعي حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي؛ لتأسيس كيان سياسي موحد من قوة المعارضة، جاء متأخرا تماما.

وأضاف "عيسى"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن التوقيت المناسب لتأسيس الكيان كان قبل الانتخابات البرلمانية؛ لخلق ظهير قوي معارض من القوى المدنية، يستطيع أن يمارس دوره الرقابي والتشريعي على النحو الأمثل، ولخلق نوع من التوازن في المشهد السياسي المصري.

وتابع المفكر اليساري: "ربما يستطيع حمدين صباحي وعدد من نواب القوى المدنية الذين سيمثلون الشعب تحت قبة البرلمان القادم، خلق تكتل مدني قوي، ينطلق من خلاله الى تأسيس هذا الكيان الموحد".
الجريدة الرسمية