رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «العميد شامل روكز.. جنرال الأزمة في لبنان».. شارك في الحرب الأهلية وقاد معارك «عرسال» للقضاء على مسلحي النصرة و«داعش».. و«العماد عون» يسعى لتمكينه من ق

فيتو

اسمه يثير حالة من الجدل والنقاش، وسرعان ما تحول إلى عنوان أزمة في لبنان، إنه قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني «شامل روكز»، الذي يثير الكثير من القلاقل مع استمرار أزمة الترقيات في المؤسسات الأمنية اللبنانية خاصة في القوات المسلحة.



قائد المغاوير

«شامل روكز» قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني والذي كان مرشحًا قويًا لقيادة الجيش اللبناني خلفًا لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي، إلا أن التمديد للأخير أنهى حلمه بتولي قيادة الجيش.

وهو أيضًا الاسم الأبرز في لبنان خلال هذه الفترة، ويثبت هذا لافتات الدعم والتأييد المترامية على الطرقات والمنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعو «روكز» إلى حسم المعركة في «عرسال» والقضاء على مسلحي النصرة و«داعش».


رفيق «عون»

ويعد «روكز»، أحد أبرز الضباط الذين خاضوا الحرب الأهلية اللبنانية، مع الجنرال ميشال عون، إذ تعرض لمحاولة اغتيال بالسم عندما كان نقيبا مع اثنين من الضباط أثناء حرب الإلغاء ضد حزب «القوات اللبنانية» بزعامة أمين الجميل، لكن أنقذ وتم علاجه في الخارج، ثم عاد إلى لبنان لمزوالة مهامه في السلك العسكري.
وهو متزوج بـ«كلوديا» إبنة العماد ميشال عون، في العام 2011 وكان زواجهما بشكل سري في البداية.


قائد الجيش

وقائد الجيش يشترط أن يكون مسيحيًا مارونيًا، وفقًا لما توصل إليه التوافق الوطني في لبنان، ويطرح في التداول نحو 10 أسماء بارزة، يتمتع أصحابها بصفات مميزة، وتولوا وظائف قيادية ومراكز إدارية رفيعة، ويتمتعون بخبرة ميدانية، وخاضوا معارك مهمة أصيبوا وانتصروا فيها، وتخولهم تبوء هذا المركز، تمامًا مثل «روكز».

وتشير تقارير إعلامية لبنانية، إلى أن «روكز» يأتي في المرتبة الـ14 بين رفاقه العمداء، بعيدًا عن الولاء لفريق سياسي.


معركة سياسية

وتجري في لبنان معركة سياسية من أجل تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، خاصة من قبل زعيم التيار الوطني الحر الميشال عون، إلا أنه يواجه برفض القوى السياسية اللبنانية خاصة المسيحية من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بالإضافة إلى الصراع بين تيار المستقبل وحزب الله.

وتنظر أطراف سياسية بريبة إلى أهداف العماد عون، ومحاولاته لفرض القائد الجديد للجيش وتوقيته وعدم تأجيله لحين الوقوف على رأي رئيس الجمهورية المقبل وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الدفاع الأعلى.

وتعتبر الأطراف السياسية أن «عون» يريد بإلحاحه على تعيين «روكز» إصابة أحد هدفين: فإذا انتخب رئيسا للجمهورية فيكون قائد الجيش صهره، وإذا لم ينتخب فيمسك المؤسسة بواسطته، ويكون بالتالي في الحالين سيد الساحتين السياسية والعسكرية.


الرئيس والقائد

ويتردد في الأوساط السياسية عن إبرام صفقة شاملة في لبنان، لسد فراغ موقع الرئاسة الأول، يقضي بانتخاب قائد الجيش العماد جان قهوجي، الرجل المسيحي التوافقي، رئيسا للجمهورية.

إلا أن هناك ثمنا يجب أن يدفع لرئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، مقابل تخليه عن حلمه القديم بتولي كرسي الرئاسة، وهذا الثمن سيكون وصول صهر عون، العميد شامل روكز لقيادة الجيش.

ورغم أن «روكز» علاقته متينة بنواب تكتل «التغيير والإصلاح» وأن عمه وصهره في الوقت ذاته هو الجنرال عون، إلا أنه لا يتدخل في الشأن السياسي لا في الخفي ولا في العلن طالما أنه يرتدي البذلة العسكرية، ولكن زواجه بابنة «عون» جعله محسوبًا على الجنرال سياسيا.


مستقبل «روكز»

ولا يكفي لـ«روكز» أن يكون ترشيحه من قبل عمه وصهره الجنرال عون، إلى منصب قيادة الجيش، لأن هذا المنصب الحساس بحاجة إلى توافق جميع الفرقاء السياسيين.

وإذا لم تتم ترقية العميد روكز، لتولي قيادة الجيش اللبناني، وتحوله إلى التقاعد، وفي ظل عدم وجود مكان له في التيار الوطني الحر، فلن يصبح أمام «روكز» سوى خيارين، الأول ترشحه بالانتخابات النيابية مستقبلًا إلى جانب الوزير جبران باسيل عن مقعدي البترون «باسيل يترشح عن المدينة، وروكز عن تنورين».

والخيار الثاني هو تسميته من قبل العماد عون، وزيرًا للفوز بحقيبة الوزير سمير مقبل أو غيرها بعد موافقة تيار المستقبل والحزب التقدمي وحركة أمل، وفي هذه الحالة ستتمخض الزعامة الشعبية المأمولة لتلد وزيرًا أو نائبًا إضافيًا.
الجريدة الرسمية