رئيس التحرير
عصام كامل

بعد أن أهانوه؟!


لا يجب أن تشغلنا أبدًا السياسية والانتخابات والمشاغل والمشاكل عن دروس وعبر نصر أكتوبر، بأي حال عدت يا نصر أكتوبر.. هل عدت بمزيد من الانتصارات وإنصاف صناعك.. أم جاءك عام فيه أهنت وأهين صانعوك حين أقدم الإخوان في عام حكمهم على دعوة قاتلي السادات صاحب قراري الحرب والسلام لحضور الاحتفال بالذكرى 39 لنصر أكتوبر وأجلسوهم في الصفوف الأولى في مرافقة سوداء آذت ضمير الوطن وجرحت مشاعر الشهداء.. فكيف بقاتل يجلس ليحتفي بما حققه المقتول.. لكن عدالة الله كانت لهم بالمرصاد فأزحت صناع الوهم والخراب وانتصرت لروح الشهداء.


لا تزال انتصارات أكتوبر تخفي كثيرًا من الأسرار والعبقريات والتضحيات التي نرجو أن تسلط فضائيات التوك شو الضوء عليها بدلًا من أحاديث الإحباط والانقسام والإلهاء حتى يستقر في وجدان أجيالنا التي لم تعش فترات الانتصار والانكسار كم هي عظيمة تلك التضحيات.. وكم هي جديرة بالاقتداء لتكون منصة إطلاق لروح مشابهة تعلي راية العمل والبناء ومساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب وداعميه في الداخل والخارج.

ما أحوجنا لروح أكتوبر المنتصرة ونحن على أعتاب انتخاب برلمان هو الأخطر في حياتنا السياسية لنحسن اختيار من يمثلنا لإتمام خارطة الطريق بنجاح، بعيدا عن الرشاوى الانتخابية وإغواء المال السياسي.. ما أشد حاجتنا إلى العمل بإخلاص لتحقيق عبور بناء الدولة الحديثة والقضاء على الفقر والعشوائيات وإصلاح التعليم والصحة والثقافة بقلوب موحدة وعزائم لا تلين نحن في حاجة لإعادة صياغة الإنسان المصري بروح أكتوبر حتى تستمر الانتصارات.
الجريدة الرسمية