رئيس التحرير
عصام كامل

هادي يرفض تنازلات الحوثيين ويصفها بالـ«مناورة»

فيتو

وصفت الحكومة اليمينية قبول الحوثيين لخطة الأمم المتحدة للسلام بأنها "مناورة"، فيما حذر دبلوماسيون غربيون من استمرار رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي للحوار مع الحوثيين.

لكنّ مصدرًا غربيًا قال إن الحوثيين أبدوا قبولهم لمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنهاء العنف، وأضاف أنه إذا رفضت الحكومة اليمنية الحوار مع المتمردين فسيبدو وكأنه تكتيك للمماطلة.

وقال الحوثيون إنهم أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسميًا باستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ستة أشهر وقتل فيه ما يربو على خمسة آلاف شخص.

ويسيطر الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على معظم أنحاء اليمن، وردًا على سؤال عن مبادرة معسكر الحوثي- صالح، قال مختار الرحبي السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية "موقف الحكومة اليمنية ثابت، لابد من الإعلان الكامل بتنفيذ القرار بشكل كامل ودون تغيير".

وتابع "نحن مستعدون للذهاب (إلى الحوار) بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216، لا تزال لهم تحفظات على بعض البنود، أحضروا سبع نقاط جديدة تعتبر شروطا مسبقة"، وأضاف "الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يأخذون هذه الخطوة والتي نعتبرها مناورة فحسب" في إشارة إلى تقدم التحالف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة على مضيق باب المندب في جنوب غرب البلاد.

لكن رسالة الحوثي إلى بان تقول إن الجماعة قبلت على نحو تام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 اعتبارًا من أبريل/ نيسان، وكان القرار دعا جميع الأطراف بمن في ذلك الحوثيين إلى إنهاء العنف وتجنب الإجراءات المنفردة التي تعرض عملية الانتقال السياسي بالبلاد للخطر.

وطالب القرار أيضًا الحوثيين بالانسحاب من كل المناطق التي سيطروا عليها خلال الصراع، وقال دبلوماسي غربي تحدث لوكالة رويترز للأنباء شريطة عدم الكشف عن هويته إن الوقت حان كي يتحدث هادي مع الحوثيين، وأضاف: "إذا استمر هادي في رفضه للحوار أو إذا طلب المزيد الآن فسيبدو وكأنها مماطلة للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن".

ويرى التحالف الذي تقوده السعودية والرئيس عبد ربه منصور هادي أن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة لصالح إيران ويعتقدون أن صالح يحاول تقويض اتفاق سياسي سمح له بالتنحي بعد عدة أشهر من الاحتجاجات عام 2011.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية
عاجل