رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يدعو لتوحيد قوات الأسد والمعارضة لمواجهة «داعش»

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بحث إمكانية توحيد جيش الأسد والجيش السوري الحر في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال «بوتين»، في اجتماع عقده مع وزير دفاعه، سيرجي تشيجو، اليوم الأربعاء، ونقلته قناة محلية، أنه «خلال زيارتي الأخيرة إلى باريس طرح الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، فكرة مثيرة للاهتمام، مفادها أنه من الضروري، محاولة توحيد جهود الجيش الحكومي جيش الأسد، والجيش السوري الحر، الذي لا نعرف حتى الآن أين هو، ولا من يقوده؟».


وأوضح «بوتين»: «إذا ما افترضنا أن هذا الجناح العسكري، هو الجزء الصحي من المعارضة السورية، ولو تمكنا فعلًا من توحيد جهود الجيشين ضد التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة، وغيرهما، لكانت تلك خطوة هامة جدًا لتسوية سياسية مستقبلية في سوريا».

وخلال الاجتماع قيم «بوتين»، سير العملية الجوية الروسية في سوريا، ونجاحها في تحقيق أهدافها بدقة، مشيرًا إلى أن سلاح الجو الروسي، سيقدم كل الدعم اللازم للجيش السوري الحكومي في حربه ضد داعش.

وقال الرئيس الروسي، إن «اتفاقنا مع الجانب السوري، يقضي بتنسيق العمليات، وتبادل المعلومات بين سلاح الجو الروسي والجيش الحكومي السوري، وهو ما سيمكن جيش الأسد من تحقيق الانتصار في حربه ضد داعش».

وطالب «بوتين» الولايات المتحدة أن «تزود وزارة الدفاع الروسية بالمعلومات، عن أماكن تواجد مواقع وقوات داعش في سوريا، لتتمكن قواتنا من التعامل معها خلال العملية العسكرية الجارية هناك».

ومن جهته أطلع وزير الدفاع تشيغو، الرئيس بوتين، على سير العمليات العسكرية في سوريا، مؤكدًا: مدى النجاح التي تحققه القوات الجوية في ضرب الأهداف المخطط له بدقة، وفق تعبيره.

وتحدث «تشيغو»، عن القصف الذي نفذته سفن أسطول بحر قزوين على مواقع "داعش" داخل سوريا بالقول: "لقد قصفت أربعة سفن من أسطول بحر قزوين، وعشرين مرة، ومن مسافة تصل إلى 1500 كيلو متر، مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية، مستخدمة تكتيكات عالية الدقة وتمكنت من تدمير جميع الأهداف المخطط لها".

وكانت المقاتلات الروسية قد بدأت في الثلاثين من سبتمبر الماضي بتنفيذ غارات جوية على ما أسمته مواقع للإرهابيين في داخل الأراضي السورية، انطلاقًا من مطارات، وقواعد في الساحل السوري، وأكدت موسكو التزامها بالقوانين الدولية، وأنها تنفذ عملياتها العسكرية بناء على طلب سوري رسمي.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت، عن استهداف الطيران الحربي الروسي لمواقع ليست لـ"داعش" ولا غيرها من التنظيمات المتطرفة، بل طال القصف مناطق سكنية في محافظات إدلب وحمص وحماة، ووثق ناشطون محليون أسماء عشرات القتلى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
الجريدة الرسمية