«في ذكرى النصر.. أشهر نكات المصريين قبل الحرب».. «العربجي» أشهر القفشات ضد الرئيس الراحل.. «الأستيكة» طريق المصريين للسخرية من تأجيل حرب أكتوبر.. وحبس محمود السعدني عامين

«شخص فهلوي ويستطيع أن يضحك على الناس بذكاء شديد» كان ذلك وصف الكاتب الصحفي صلاح عيسى عن الرئيس الراحل أنور السادات، الذي عرف عنه حبه للنكتة المصرية حتى أن المونولجست الراحل حمادة سلطان كان أحد أقرب أصدقائه.

النكتة المصرية لا تتوقف عند حد، وتزداد بريقًا في أوقات الأزمة، ولا سيما الحروب الأمر الذي اعتبره الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم دليلا على عبقرية هذا الشعب.

وبالتزامن مع الذكرى الـ42 لاحتفالات حرب أكتوبر ترصد «فيتو» أهم النكات المصرية قبل تلك الحرب.

العربجي
كانت نكتة العربجي هي أشهر النكت التي صاحبت المصريين قبل حرب أكتوبر، ووصل الأمر إلى أن السادات نفسه رددها في بعض الأوقات بعد أن وصلت إليه من خلال ابنه.

وتقول النكتة، «عربجي معطل الكوبري وقدامه فاضي فواحد سأله واقف ليه قاله اسأل الحمار» وهي نكتة مقصود بها الرئيس، وكانت تشير إلى تأجيل السادات للحرب بعد أن أعلن أن عام 72 هو عام الحسم.

الأستيكة
ونكت المصريين على الرئيس السادات لم تقف عند هذا الحد، فقبل الحرب كان للرئيس الراحل تصريح شهير بأنه يسير دائمًا على درب الزعيم جمال عبدالناصر وهنا أضاف المصريون كلمة «بس بأستيكة»، وكان سبب الهجوم وقتها هو تأجيل إعلان موعد تحرير سيناء.

حبس عامين
والحبس عامين كان نصيب الكاتب الراحل محمود السعدني بسبب نكتة على السادات قبل معركة التحرير، وانتشرت وقتها في الأروقة السياسية وتقول «جمال عبدالناصر رغم عظمته أذاقنا الخوف طوال ثمانية عشر عامًا، ويبدو أن السادات سيميتنا من الضحك بعد ثمانية عشر يومًا من حكمه».

وانطلق «السعدني» يهاجم «السادات» قبل حرب أكتوبر بالنكات عليه وعلى أسرته ليفاجأ بنفسه أمام محكمة الثورة في قضية مراكز القوى وكان نصيبه الحبس عامين.

السادات وناصر
وكانت أبرز النقاط التي اشتهرت في عام 1972 وفق الكاتب الراحل عبدالحميد جودة السحار وتشير إلى طريقة خطاب السادات الذي غلب عليه لغة الـ«أنا» وتقول النكتة «جاء عبدالناصر للسادات في المنام وقال، يا أنور إنت بتقول إنك مؤسس الضباط الأحرار ماشي، وعملت الثورة برضه ماشي، وحاربت الفساد وكنت العنصر الفاعل فيها ميضرش، لكن بذمتك كنت تقدر تقولي يا جمال حاف؟»، وهي نكتة تعبر عن حقيقة رواها كل من عاصر السادات وناصر وعلى رأسهم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الذي أكد أن السادات لم يجرؤ أن ينادي ناصر دون ألقاب طوال حياته.