رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل خطة روسيا لنقل عتادها العسكري إلى سوريا.. معهد أمريكى: موسكو تتحجج بمواجهة «داعش» لاختراق دمشق.. 1700 خبير عسكري وصلوا البلاد.. و«بوتين» يعزز مصالحه في الشرق الأوسط باستعراض

فيتو

كشف تقرير معهد دراسات الحرب الأمريكي، وسائل نقل روسيا جنودها وأسلحتها إلى سوريا، وإستراتيجيتها في الشرق الأوسط تحت غطاء المناورات العسكرية خلال الفترة الماضية ومواجهة تنظيم "داعش".


"المارينز" من القرم لسوريا
نقلت روسيا جنودا من نخبة المارينز من منطقة القرم في أوكرانيا إلى سوريا عبر مضيق البوسفور، ووصلت مجموعة "لمكافحة الإرهاب" من البحرية الروسية إلى طرطوس منذ بداية الشهر الجاري، كانت غادرت الأراضي الروسية على متن سفينة مخصصة لإصلاح السفن، وفقًا للتقرير.

وذكر التقرير أن الجيش الروسي استخدم 8 سفن شحن من تلك المخصصة للاستعمال الاقتصادي والتجاري من أجل نقل عتاد عسكري إلى ميناء طرطوس واللاذقية، من بينها الطائرات النفاثة والمروحيات العسكرية.

استغلال الأوضاع
فضلًا عن ذلك، استغلت موسكو أوضاع الدول المجاورة لسوريا من بينها العراق، التي تبحث عن تدريبات عسكرية لمحاربة تنظيم "داعش"، من أجل اكتساب الخبرة اللازمة لمواجهة المسلحين، وأنشأت روسيا قواعد عسكرية لها على الحدود الشرقية الشمالية من الأراضي الخاضعة لها في أوكرانيا حيث عملت منذ التاسع من سبتمبر على بناء مساكن لنحو 8500 جندي، بالإضافة إلى أماكن لتخزين الأسلحة والآليات العسكرية.

وبدأت روسيا في الأيام القليلة التي سبقت 21 سبتمبر؛ بنشر نحو 1700 خبير عسكري، وصلوا البلاد عن طريق ميناء طرطوس.

روسيا تستعرض قواتها
ويرى التقرير أن الصلة بين وصول روسيا إلى القاعدة البحرية في طرطوس، والتدريبات العسكرية في شرق البحر الأبيض المتوسط واضحة، وأن انتشار روسيا في سوريا وتدريباته العسكرية يعد إشارة إلى تلك المناورات وبمثابة مقدمة لانتشار ما في المستقبل القريب، خصوصًا مع استعراض روسيا قواتها العسكرية في أكثر من مكان.

وتبدو الأنشطة العسكرية في سوريا مجرد جزء صغير من إستراتيجية أوسع تهدف روسيا من خلالها إلى تعزيز مصالحها العسكرية والسياسية والاقتصادية من شرق المتوسط إلى آسيا الوسطى.
الجريدة الرسمية