رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا تطالب بضمانات بشأن الهدف الحقيقي للضربات الروسية في سوريا

 وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

طالبت فرنسا، اليوم الأربعاء، بضمانات بشأن الهدف الحقيقي للضربات الجوية الروسية في سوريا، وتحدثت عن إشارات تفيد بأن الضربات لم تستهدف تنظيم «داعش» كما وضعت شروطا للقبول بالتحالف الموسع التي تدعو إليه موسكو.


وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي "بالطبع يجب محاربة داعش بكل قوة وجماعيا. وجميع أولئك الذين يريدون الانضمام إلينا مرحب بهم، بثلاثة شروط".

وأوضح "أن الضربات يجب أن توجه إلى "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى وليس إلى المدنيين والمعارضة المعتدلة".

وأضاف "كما يجب التحقق من أن الضربات الروسية التي شنت اليوم تستوفي هذا الشرط"، نافيا أن يكون لديه الرغبة بإجراء "محاكمة نوايا" للروس، لكنه تحدث عن "إشارات تفيد بأن الضربات التي قامت بها موسكو لم تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع "يجب بعد ذلك وقف عمليات القصف العشوائية" التي تقوم بها القوات السورية كما طالب امام مجلس الأمن الدولي بـ"منع استخدام سوريا للبراميل المتفجرة والكلورين".

وأضاف "وأخيرا يجب معالجة الأزمة السورية من جذورها والذهاب نحو انتقال كمخرج يمكن أن يعطي الامل مجددا للشعب السوري".

واعتبر فابيوس أيضا "أن مصير هذا الشعب لا يمكن أن يقتصر على بديل رعب: أما نظام إجرامي (نظام الرئيس الأسد) أو الإرهاب الوحشي".

وتكرر باريس أن الرئيس السوري بشار الأسد لا مستقبل له في سوريا.

وستتقدم روسيا التي شنت الأربعاء أولى ضرباتها الجوية في سوريا، بمشروع قرار لمكافحة الإرهاب امام مجلس الأمن يرمي إلى "تنسيق كل القوى التي تواجه تنظيم الدولة الإسلامية والبنى الإرهابية الاخرى".

وشن الطيران الروسي الأربعاء أولى ضرباته في سوريا بطلب من الرئيس بشار الاسد.

وافاد مصدر أمني سوري أن الطيران الروسي شن بالتعاون مع الجيش السوري "ضربات جوية عدة الأربعاء استهدفت مواقع للارهابيين في محافظاتي حماة وحمص (وسط)".
الجريدة الرسمية