رئيس التحرير
عصام كامل

انفراد.. فضيحة في رحلة حج «التربية والتعليم».. الشركة المنظمة تخل ببنود العقد وتمنع الأكل عن الحجاج 3 أيام.. «السعودية» تلزم الشركة برد الأموال الإضافية.. ومدير العلاقات ومسئول الم

الحجاج - صورة ارشيفية
الحجاج - صورة ارشيفية

كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن رحلة حج القرعة لموظفي الوزارة والتي نظمتها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، هذا العام شهدت العديد من المهازل داخل الأراضي المقدسة.


ووصل الأمر بعدد من موظفي التربية والتعليم أن تقدموا بشكوى رسمية إلى وزارة الحج السعودية ضد محمد فؤاد الممثل القانوني لشركة السياحة التي أسندت لها تنظيم رحلة حج موظفي الوزارة.

رد أموال
وقال علاء الجمل، موظف بالتربية والتعليم، ومقدم الشكوى لوزارة الحج السعودية إنه و٧٥ حاجًا من موظفي التربية والتعليم الذين سافروا الحج هذا العام مع رحلة حج القرعة التابعة للوزارة، يتواجدون حاليًا في مقر وزارة الحج السعودية للتحقيق في الشكوى التي تقدموا بها إلى سلطات المملكة ضد محمد فؤاد الممثل القانوني لشركة السياحة ومنظم حج موظفي التربية والتعليم هذا الموسم.

وأضاف «الجمل»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن رئيس لجنة الشكاوى بوزارة الحج السعودية وبخ ممثل شركة السياحة بسبب إخلاله بالتعاقد الموقع، وعدم التزامه ببرنامج الرحلة، وألزمه برد المبالغ الإضافية التي حصلها من الحجاج قبل سفرهم من القاهرة، حيث كان صاحب شركة السياحة قد رفض تسليم المسافرين لجوازات سفرهم قبل أن يدفع كل واحد منهم مبلغ 3 آلاف و300 جنيه مصري كمصاريف إضافية مقابل تحسين الخدمة إلا أنه لم يلتزم بهذا الأمر.

وأكد موظف بالتربية والتعليم، أن رئيس لجنة الشكاوى بوزارة الحج السعودية، والحاكم الشرعي بمكة المكرمة ألزم صاحب شركة السياحة برد تلك الأموال للحجاج، وتعهد صاحب الشركة أن يرد لكل حاج ألف ريـال، وينتظر موظفو التربية والتعليم أن يتسلموا تلك المبالغ داخل وزارة الحج السعودية.

واشتكى حجاج القرعة بوزارة التربية والتعليم من الإخلال ببرنامج الرحلة وبنود التعاقد، وأن شركة السياحة المسئولة عنهم منعت عنهم الأكل لمدة 3 أيام، وكانت مخططة ألا تصرف لهم وجبات غذائية قبل ٥ أيام إلا أنها اضطرت أول أمس الإثنين، إلى صرف وجبات للحجاج وذلك بعد أن تقدموا بشكواهم لوزارة الحج السعودية واستدعوا الشرطة لصاحب شركة الحج.

إخلال ببنود العقد
وكان برنامج الرحلة وبنود التعاقد تنص على أن تكون الخدمة شاملة الثلاث وجبات مع الإقامة إلا أن الشركة اقتصرت الأمر على وجبتين، ثم منعت صرف الوجبات لمدة 3 أيام، كما أن اليوم الأول كان الإفطار في فندق الإقامة بالعزيزية في مكة وهي منطقة تبعد كثيرا عن الحرم المكي، كما أنها عبارة عن بوفيه مفتوح قبل أن يلغيه صاحب الشركة توفيرًا للنفقات.

كما كان من المفترض ووفقا لبنود التعاقد أن تكون عودة الحجاج من وزارة التربية والتعليم في الـ7 من أكتوبر إلا أنهم فوجئوا بالشركة تحجز لهم تذاكر للعودة في الـ6 من أكتوبر لتوفير يوم كامل في النفقات وهو ما اعتبره الحجاج إخلالا ببنود التعاقد، وهذا الإخلال يلزم الشركة بخسارة نسبة الـ٥٪ تأمين التي دفعتها لصالح الوزارة قبل السفر وقيمتها ٨٠ ألف جنيه وتصبح من حق من سافروا للحج لأنها جزء من أموالهم.

وألزمت وزارة الحج السعودية صاحب الشركة بأن يوفر الوجبات اللازمة للحجاج، وأن يوفر لهم وسيلة نقل جيدة لنقلهم إلى المدينة المنورة غدًا الخميس لاستكمال المناسك مع إلزامه بدفع الأموال الإضافية التي رأت الوزارة أنه حصلها دون وجه حق.

معاملة سيئة
وكشف عدد من موظفي وزارة التربية والتعليم ممن سافروا للحج هذا العام أنهم لقوا معاملة سيئة للغاية من قبل شركة السياحة قبل وبعد السفر إلى السعودية، وأن الشركة حجزت لهم حجرات بحمامات مشتركة في فندق متواضع للغاية بالعزيزية، كما أنها كانت قد خصصت لهم خيمة في مواجهة دورات المياه في مشعر «منى» وهو الأمر الذي تأذى منه الحجاج وخاصة النساء منهم.

خارج نطاق الخدمة
وأشار الحجاج إلى أنه في الوقت الذي كانوا يعانون فيه من كل هذه المشكلات كان مدير العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم عمرو شحاتة وزوجته، ومعه مسئول المراسم بمكتب وزير التربية والتعليم علي مرعي وزجته، يؤدون مناسك الحج في فندق موفنبيك بمكة المكرمة، ولم يقدم أي منهما شيئًا لموظفي الوزارة في محنتهم رغم علمهما بتفاصيل المشكلة.

كما أن نفس الشركة التي نظمت رحلة الحج لموظفي التربية والتعليم هي التي نظمت رحلة حج «مرعي» و«شحاتة»، وسط تساؤلات حول مسئولية الوزارة عن المهازل التي وقعت في رحلة حج موظفيها رغم أنه في نفس التوقيت كان يؤدي مناسك الحج وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محب الرافعي والذي تم تتظيم الرحلة في عهده.

يذكر أن كلا من علي مرعي وعمرو شحاتة كانا قد أديا مناسك الحج في رحلة برفقة الوزير الأسبق الدكتور محمود أبوالنصر العام قبل الماضي، وكررا الرحلة هذا العام.
الجريدة الرسمية