رئيس التحرير
عصام كامل

ولكن.. تتلاقى فوق عرفة


تختلف الشعوب والأعراق وتتقاطع السياسات والاتجاهات بين الدول الإسلامية.. لكن تتلاقى مشاعر الحجيج وتتوحد غاياتهم ومناسكهم فوق عرفة ركن الحج الأعظم؛ المؤتمر الإسلامي الأكبر الذي جعله الله ملتقى للوحدة والمنافع.. "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات".


ورغم الأحداث المؤلمة التي شهدها منى وراح ضحيتها المئات من الحجاج ما بين مصاب وشهيد نتيجة التدافع إلا أن الحج سيبقى رمزًا وموعظة للحكام والمحكومين على السواء.. رمزا لوحدة الشعائر والكلمة والموقف للشعوب والدول المسلمة وفى ذلك فليستلهم قادة الأمة وحكامها خطي النبي الكريم في تدارس أحوال المسلمين وشئونهم وقضاياهم في موسم الحج.. فإذا كان الحجيج قد ارتدوا زيًا واحدًا ووقفوا في صعيد واحد وفي وقت واحد ليؤدوا شعائر ونسك واحدة فكيف يختلف قادتهم.. كيف تتباعد مواقفهم وهمومهم واحدة وقضاياهم واحدة وغايتهم واحدة. 

أليس الإرهاب الملتحف زي الإسلام بهتانًا وزورا يقف على أبوابهم جميعًا.. أليست أزماتهم واحدة وأخطار التقسيم والتمزيق تتهدد دولنا جميعًا بلا استثناء.. فلماذا لا تتوحد جهودنا وتتكامل اقتصادياتنا ونقف على قلب رجل واحد في مواجهة الفقر والتخلف والتطرف والفهم الخاطئ للدين ومقاصده حتى صارت صورة المسلمين مشوهة بفعل بعض المنتسبين للإسلام وهو منهم براء.
الجريدة الرسمية