رشا فؤاد: ننتظر قرارا حكوميا لإنهاء أزمة «أسعار الأسمنت»
- قناة السويس الجديدة أنعشت السوق العقارية... وأسعار العقارات لا تنخفض ولا تهتز
- خطوة إيجابية واحدة من جانب الحكومة تقابلها عشرات الخطوات من المستثمرين
نائب رئيس مجلس إدارة شركة كريشن للاستثمار العقاري، أكدت أيضا أن الشركة تدرس إقامة مشروع سياحي جديد بمدينة رأس سدر باستثمارات تتراوح ما بين 500 مليون – مليار جنيه، مؤكدة أن مشروع قناة السويس الجديدة ساهم في تحريك وإنعاش السوق العقارية، وبث حالة من الثقة بالحكومة والاقتصاد المصري.
وتوقعت ارتفاع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، لافتة النظر أيضا إلى أن العقارات ستظل الملاذ الآمن للاستثمار لأموال ومدخرات المصريين، وطالبت بتدخل الحكومة بشكل مباشر وتحديد أسعار الأسمنت تلتزم بها المصانع والحد من ارتفاعها، وعن هذا الأمر وقضايا أخرى كان الحوار التالى:
حدثينا عن رؤيتك لأداء السوق العقارية المصرية؟
السوق العقارية المصرية عانت حالة ركود طوال الـ 7 شهور الأولى من العام الجاري، وبدأ يتحسن ويتحرك بشكل نسبي بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، وذلك نتيجة روح التفاؤل والطمأنينة التي سادت لدى المواطنين والمستثمرين بعد افتتاح القناة، وعادة يفضل المواطنون الاستثمار في العقار.
وقد سادت حالة القلق لدى المواطنين خلال 3 سنوات الماضية وعزفوا عن الاستثمار وفضلوا الاحتفاظ بأموالهم نتيجة حالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد، لكن بدأت الأمور تستقر بالسوق بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد كبير من المشروعات القومية الجديدة، والتي ساهمت في تحريك السوق وبث حالة من الطمأنينة لدى المواطنين والمستثمرين على حد سواء بما انعكس إيجابيا على السوق العقارية، وبدأ ينتعش لكن ليس بالقدر والنسبة اللذين نتمناهما، ومن المتوقع أن تتحرك السوق بشكل جيد خلال الفترة المقبلة.
كيف تأثرت السوق العقارية إيجابيا بافتتاح القناة الجديدة؟
افتتاح القناة كان مؤشرا جيدا على السوق المصرية بشكل عام والعقارات خاصة، وبدأت تنتعش ومنح ثقة كبيرة في الحكومة والرئاسة والشركات المصرية، وأدى لحالة من التفاؤل بالسوق، وذلك سينعكس بشكل واضح على أداء الاقتصاد الوطني وسيؤدي لانتعاش ورواج بالسوق العقارية.
والحكومة بالفعل بدأت تطرح مشروعات جديدة في نواح مختلفة ومنها مدينة العلمين الجديدة وقناة السويس الجديدة، وجميعها مشروعات أرى أنها ستفتح الباب لاستثمارات جديدة في مشروعات مختلفة على جانبي القناة وشرق بورسعيد وغيرها، وتحسن الأوضاع دفعنا للاستثمار في الساحل الشمالي وإطلاق مشروعات جديدة، والحكومة تبدأ بخطوة وتسير خلفها الشركات والقطاع الخاص، وأى خطوة للحكومة للأمام سيقابلها عشرات الخطوات من المستثمرين والمطورين العقارين، للاستثمار وضخ استثمارات جديدة بالسوق.
ما توقعاتك لأسعار العقارات خلال الفترة المقبلة؟
من المتعارف عليه، أن أسعار العقارات لا تنخفض ولا تهتز مهما كانت الأزمات، إما تستقر أو ترتفع، وذلك على عكس قطاعات أخرى مثل البورصة والذهب والتي تتراجع تأثرا بالاحداث الجارية، ولذلك فان الاستثمار بالعقارات يعتبر الملاذ الأمن للمواطنين، وارتفاع أسعار العقارات دائما ما يدفع المواطنين للاستثمار بالعقارلت.
ومن المتوقع ارتفاع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، لكن ليس بنسبة كبيرة نتيحة عدم ارتفاع دخول المواطنين وعدم تحسنها، وارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية سيؤدي لركود بالسوق العقارية، ولذلك حافظت الشركات على أسعارها وحداتها السكنية، كما أن الشركة لجأت لتقديم عروض أسعار مختلفة لوحداتها السكنية بمشروعاتها بالشروق والساحل الشمالي وذلك بنسبة خصم في الأسعار تقدر بـ 10% بهدف تحريك السوق.
وماذا عن أسعار مواد البناء وتأثيرها على العقارات؟
أسعار مواد البناء مستقرة حاليا، لكن أسعار الأسمنت مغالى فيها، وحاولنا التواصل مع وزير الصناعة والتجارة الخارجية منير فخري عبد النور لإيجاد حل مناسب لارتفاع أسعار مواد البناء خاصة الأسمنت، هذا بجانب توفير الطاقة اللازمة للمصانع بهدف الحد من ارتفاع أسعار مواد البناء خاصة في ظل توقعات بارتفاع حجم الطلب عليها خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع إطلاق مجموعة كبيرة من المشروعات القومية الجديدة وكلما زاد الطلب ارتفعت الأسعار.
وما الحل لهذه المشكلة؟
الأمر يتطلب تدخلا مباشرا من الحكومة خاصة لدى مصانع الأسمنت في ظل ارتفاعه وعلى الحكومة تحديد سعر مناسب لطن الأسمنت تلتزم به المصانع ولا تحيد عنه، خاصة أن المشروعات الإنشائية تعتمد بشكل كلي على الأسمنت والحديد.
ما الآليات المناسبة لطرح الأراضى في ظل معارضة البعض لنظام المزاد والقرعة؟
الأمر نسبى لأن هناك أراضى يجب طرحها بنظام المزايدات والقرعة وأراضى أخرى تجب إتاحتها للشركات العقارية وقصرها على الشركات وليس الأفراد بهدف تنميتها وإقامة مشروعات جديدة وضخ استثمارات كبيرة بالسوق بما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، ويعمل بالشركة حاليا ما يزيد على 1500 عامل، خلاف عمال المواقع، وانتعاش مشروعات الشركة سيعني توفير المزيد من فرص العمل.
وما المشروعات الجديدة التي ستطرحها الشركة؟
ندرس إقامة مشروع جديد بمدينة رأس سدر والتي ستكون عاصمة وسط سيناء، وهو مشروع سياحي باستثمارات تتراوح ما بين 500 - مليار جنيه وهو بتمويل ذاتي ولا يعتمد على البنوك.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"