رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير مخابراتي ألماني يحذر من تجنيد «داعش» للاجئين

فيتو

أعربت الاستخبارات الألمانية عن قلقها من محاولات بعض المنظمات التي وصفتها بـ"الإسلامية المتطرفة" لنشر أفكارها بين مئات ألوف المهاجرين الجدد في البلاد وتجنيدهم.


وقال هانز-جيورج ماسين مدير مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في بيان: "قلقون جدا من أن يسعى إسلاميون في ألمانيا تحت ستار تقديم المساعدة الإنسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر أفكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء" لصالح التنظيمات المتطرفة".

وأضاف ماسين في بيانه: "نحن نعير اهتماما خاصا للاجئين الشبان الذين لا يرافقهم بالغون والذين قد يكونون فريسة سهلة للمتطرفين".

من جهة أخرى، أكدت الاستخبارات أنها لا تملك أي معلومات ذات مصداقية تدل على أن "مجموعات جهادية استخدمت تدفق اللاجئين للتسلل إلى الأراضي الفدرالية" الألمانية، مشيرة إلى أن "عدد السلفيين في ألمانيا سجل من جديد زيادة قوية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة" إذ ارتفع من 7500 شخص إلى 7900.

وعلى نفس الصعيد، غادر نحو 740 شخصا حتى الآن ألمانيا للانضمام إلى صفوف التنظيمات المتطرفة مثل تنظيم "داعش" الناشط في سوريا والعراق ويعتقد أن 120 منهم قتلوا، بحسب إحصائية لمكتب حماية الدستور.

وقال المكتب: "ثلث العدد تقريبا عاد (إلى ألمانيا) ولدينا بيانات حول أكثر من سبعين شخصا لديهم خبرة قتالية".

وفي برلين كانت الشرطة نفذت صباح أمس الثلاثاء، عمليات مداهمة استهدفت شبكة مفترضة لتجنيد شباب للقتال في سوريا. واستهدفت المداهمات مسجدا في برلين وجمعية قريبة وشققا في إطار تحقيق حول شبكة محتملة لإرسال مقاتلين للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وصرح متحدث باسم شرطة العاصمة برلين لوكالة "فرانس برس" قائلا: "نبحث عن أدلة للتأكد من صحة هذه الاتهامات" مضيفا أن المحققين لا يتوقعون توقيف أفراد وأنهم ينفذون مداهمات فقط. ويشتبه في أن مغربيا يبلغ 51 عاما من المشتبه بهم ضمن التحقيقات ومقدونيا في الـ 19 توجها للقتال في سوريا".

وأضاف المتحدث: "لا شيء يشير إلى وجود مخطط ينفذ في ألمانيا"، مستدركا بالقول إن كان هناك أشخاص سيتوجهون للقتال في سوريا: "سيكتسبون خبرة في أعمال العنف وفي يوم من الأيام سيعودون إلى برلين" ما يشكل تهديدا أمنيا.

وشوهد رجال شرطة يخرجون من مبنى يوجد فيه من مسجد يحملون أكياسا وأجهزة كمبيوتر. كما أخلوا من المكان امرأة منقبة وولدين دون اعتقالهم.

وتستقبل ألمانيا آلاف اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط خاصة سوريا والعراق.
الجريدة الرسمية