رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف عبرية: تل أبيب تحمل أمريكا مسئولية الهزيمة في حرب أكتوبر 1973.. صحفية إسرائيلية تتنكر لتوثق حياة نساء طالبان اليهوديات.. و«رئيس الأركان» يدعو لبناء الثقة بين اليهود والعرب

الصحف العبرية
الصحف العبرية

اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا من بينها تقرير إسرائيلى يحمل الولايات المتحدة مسئولية الفشل في حرب 1973م، رصد طبيعة حياة النساء في الأحياء اليهودية المتطرفة، وكذلك تصريحات الرئيس الإسرائيلى في مؤتمر جمعية "أطفال من أجل السلام".


ضغط أمريكى

اتهمت صحيفة إسرائيلية الولايات المتحدة الأمريكية بأنها سبب خسارة دولة الاحتلال في حرب أكتوبر 1973م.

وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية فإن ضغوطًا أمريكية منعت إسرائيل من شن حرب استباقية ضد مصر، وأرجع التقرير الضغط الأمريكى على إسرائيل إلى مصالح واشنطن مع الدول العربية الغنية بالنفط.

وزعم التقرير أن المعلومات الاستخباراتية حول نوايا سوريا ومصر لشن الحرب في يوم الغفران كانت معروفة في إسرائيل قبل 24 ساعة من بدء إطلاق النار، إلا أن القيادة السياسية منعت شن هجوم استباقى إسرائيلي بسبب واشنطن.

وادعى التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية أجبرت إسرائيل على انتظار الاعتداء العربى، مشيرًا إلى أن بعد حرب الاستقلال (حرب عام 1948) اعتمدت إسرائيل على العقيدة العسكرية الهجومية، التي تتبع استخدام قوة عسكرية بسرعة، والهجمات الخاطفة، ونقل الحرب إلى أرض العدو.

وتابع أنه بعد حرب الأيام الستة (حرب عام 1967) كان هناك من اعتقد داخل القيادة السياسية والعسكرية أن لدى إسرائيل عمقا إستراتيجيا كافيا، يمكنها من التخلي عن مبدأ الحرب الاستباقية.

وأشار إلى أنه في 27 أبريل 1973 عقدت جلسة بمشاركة قيادة الأركان العامة ووزير الجيش موشيه دايان، وتم الاتفاق خلالها على أنه سيكون من المستحيل بدء الحرب من جانب إسرائيل بسبب اعتبارات سياسية، وقال نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء يسرائيل تال: "لا يمكننا أن نكون أول من يطلق النار".

نساء طالبان

كشف تحقيق إسرائيلى موثق بالفيديو الحياة المتشددة التي تعيشها نساء طائفة الحريديم اليهودية واللاتى يطلق عليهن في إسرائيل اسم "نساء طالبان".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مراسلتها تسللت ضمن طائفة النساء المتدينات وتنكرت لتتعرف على أسرارهن.

وأصبحت مراسلة الصحيفة، أريئيلا ستيرنباخ، جزءا لا يتجزأ من نساء طالبان في إسرائيل لمدة أسابيع وتنكرت في الزى الأسود الذي يغطى كل الجسم وحضرت الدروس الدينية وصلت في المعبد.

وأشارت الصحيفة إلى أن المراسلة كانت تحمل كاميرا صغيرة تخفيها لتوثق الحياة التي يعيشها نساء طالبان اليهود، لكن بعد أن عثرت سيدة من نساء طالبان على الكاميرا معها وتم كشف أمرها اضطرت المراسلة إلى الاستنجاد بالشرطة لتحميها.

ونقلت المراسلة أن واحدة من السيدات التي التقت بهن وتدعى "مريم"، ولدت في ليتوانيا لأسرة دينية متطرفة وتعرف نفسها بأنها "تائبة".

وتقول "مريم" أنها قررت الانضمام إلى نساء طالبان، واتخذت هذه الخطوة بعد وقت قصير من زواجها.

وأضافت المراسلة أن مريم تعيش في شقة مزدحمة وقذرة تربى فيها أبنائها الثلاثة في إطار الحياة المتزمتة.

بناء الثقة

أكد الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين، أهمية بناء الثقة بين الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام الاحتلال عن ريفلين تصريحاته التي جاءت في مؤتمر جمعية «أطفال من أجل السلام» قوله: «مهمة بناء الثقة بين الشعب اليهودي والعربي ليست مهمة معسكر سياسي أي كان، وإنما مهمة الجميع».

وأضاف: «إن حقيقة أن هذا الموضوع أصبح متماهيا مع معسكر سياسي، سواء في الجانب اليهودي أو العربي، هي حقيقة مأساوية، حيث تكمن في بناء الثقة بين اليهود والعرب مفاتيح وجودنا هنا، مصيرنا ومستقبلنا».

وتعمل جمعية "أطفال من أجل السلام" على التقريب بين الشباب الإسرائيليين والفلسطينيين، وبادرت الجمعية إلى نشاطات اجتماعية مختلفة في عقد اللقاءات بين الجانبين، بهدف الحوار والتسامح.

الزى المحتشم

وضع اليهود من طائفة الحريديم لافتات في الأحياء الخاصة بهم في القدس تطالب النساء اللاتى يدخلن أحيائهم بارتداء ملابس محتشمة.

وتحدد اللافتات التي نشرت في وسائل إعلام الاحتلال للنساء الزائرات لتلك الأحياء طريقة اللباس المناسبة، وهى أن يكون اللباس غير ضيق، وطويل، وكذلك ارتداء الأكمام الطويلة وغطاء الرأس.

وجاء على إحدى اللافتات: "أرجوك لا تحزنينا من خلال التدخل في حرمة المكان ونمط حياتنا كيهود مخلصين لله وللكتاب المقدّس".

ولم تكتف طائفة الحريديم في الأحياء الدينية باللافتات فقط بل امتد الأمر في أحيان كثيرة إلى العنف الجسدى ضد النساء اللواتي لا يلتزمن بقانون اللباس هناك وتعرضهن للسب ووصفهن بـ "العاهرات"، والبصق عليهن، وطردهن من الحي.
الجريدة الرسمية