رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف عبرية: «نتنياهو» يؤكد وجود أهداف مشتركة بين إسرائيل وروسيا.. «هاآرتس»: اليسار الإسرائيلي يرفض تعيين مستوطن سفيرًا للبرازيل.. و«جندلمان»: تل أبيب لا تنوي تقسيم

 صحف عبرية
صحف عبرية

أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الإثنين العديد من القضايا من بينها، زيارة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى روسيا، إجراء تدريبات عسكرية إسرائيلية لمحاكاة حروب الشوارع، وكذلك دعوات محاكمة وزير جيش الاحتلال الأسبق، إيهود باراك.


لدغة لـ «واشنطن»


سافر رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين إلى موسكو، بصحبة رئيس الأركان جادي إيزنكوت ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هرتسي هليفي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشارت صحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أن زيارة نتنياهو بمثابة لدغة لواشنطن على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت الصحيفة العبرية: أن لقاء نتنياهو وبوتين ينقل رسالة إلى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن هناك لاعبا جديدا في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه لا شك في أن التدخل المتزايد للكرملين في سوريا يمكنه أن يؤدي إلى صدام بين الدب الروسي وقوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وبالتالى إن زيارة نتنياهو تهدف لمنع الاشتباك بين الجانبين في المرحلة المقبلة.

ومن جهة أخرى قال مصدر أمني بسلاح الطيران الإسرائيلي لموقع "واللا" الإخبارى العبرى: إنه تم البدء في إنشاء جهاز فني لتنسيق العمليات الجوية بين الجيش الروسي وإسرائيل في سوريا.

أهداف مشتركة

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء جمعهما اليوم الإثنين في موسكو، بأن دمشق لا تسعى إلى فتح "جبهة ثانية" في الجولان، بل تحاول الحفاظ على الدولة.

وأكد "بوتين" خلال اللقاء، أن سياسة روسيا في منطقة الشرق الأوسط ستكون دائما مسئولة، مضيفًا: أنه "لن ننسى أن الكثير من مواطني الاتحاد السوفيتي سابقا يسكنون اليوم في دولة إسرائيل، وتوجد لهذا انعكاسات خاصة على العلاقات بين البلدين".

ونقلت تقارير إسرائيلية عن "نتنياهو" قوله: إنه وصل إلى موسكو بسبب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط، معربا عن قلقه بشأن استخدام الصواريخ ضد سكان إسرائيل وفتح "جبهة سورية".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن لإسرائيل وروسيا أهدافا مشتركة في توفير الأمن بالشرق الأوسط، معتبرا أن المهمة الرئيسية الآن تتمثل في منع تدفق الأسلحة وفتح جبهة ثانية في منطقة الجولان.

اليسار الإسرائيلى

توجه عدد من نشطاء اليسار الإسرائيلي، من بينهم ثلاثة سفراء سابقون إلى حكومة البرازيل، وطلبت عدم التصديق على تعيين رئيس مجلس المستوطنات سابقا، داني ديان، سفيرا لإسرائيل لدى البرازيل.

وأشارت صحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أنه من وجهة نظر نشطاء اليسار، يمنح تعيين ديان الشرعية الدولية لمشروع الاستيطان.

وينتمى أعضاء المجموعة إلى اللجنة السياسية لمنتدى تنظيمات السلام، والذي ينسق العمل بين جمعيات إسرائيلية وفلسطينية تدعم حل الدولتين.

ولفتت الصحيفة إلى أن من بين المشاركين في طلب رفض تعيين السفير الإسرائيلى في البرازيل، موسى راز، من حركة "ميرتس"، أما السفراء الثلاثة السابقين هم: الون ليئيل، السفير السابق لدى جنوب أفريقيا، وسفير إسرائيل سابقا في جنوب أفريقيا ايلان باروخ، وسفير إسرائيل سابقا لدى فرنسا إيلي بار نبي.

وأبلغ نشطاء اليسار سفير البرازيل لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن ديان هو مستوطن يلتزم بأفكار سياسية تعتبرها البرازيل غير مشروعة حسب القانون الدولي.

كما أنه يعارض حل الدولتين، والموافقة على تعيينه ستبث رسالة سلبية إلى كل الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يدعمون هذا الحل، وسيشكل انتصارا لمؤيدي الدولة الأحادية القومية.

محاكمة باراك

طالب الوزير الإسرائيلى، يوفال شتاينتس، من المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، بحث إمكانية محاكمة وزير جيش، إيهود باراك، على خلفية التسجيلات التي تحدث باراك خلالها عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وكان باراك كشف النقاشات التي أجراها المجلس الوزاري المصغر بشأن إيران، وأكد في تسريبات صوتية أن مسئولين حكوميين وقادة عسكريين في الدولة العبرية وضعوا مجموعة من الخطط، وفي أكثر من مرة، لشن ضربات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، خلال الفترة بين عامي 2010 و2012.

وأشار شتاينتس حسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إلى أن باراك يتحدث في التسجيلات إلى الصحفيين عن جلسة بالغة السرية للمجلس الوزاري الأمني المصغر تناقش الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف الوزير الإسرائيلى: أن كشف معلومات مركزة ومفصلة من هذا النوع لأعدائنا يمس بأمن إسرائيل، موضحًا أن الاستخبارات الإيرانية كانت على استعداد لاستثمار موارد كبيرة من أجل الحصول على المعلومات التي حصلوا عليها بفضل باراك.

يشار إلى أن باراك شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2007 و2013 ومنصب رئيس الوزراء في الفترة من عام 1999 إلى 2001.

تدريبات عسكرية

أجرت كتيبة جفعاتى في جيش الاحتلال تدريبات جديدة على كيفية إنقاذ رهائن، من فندق أو برج سكني بعد السيطرة عليه من قبل عناصر المقاومة أو جهات مسلحة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن كتيبة "جفعاتي" أجرت تدريبات تحاكى الحروب، وخاصة حروب الشوارع، والتي استمرت لمدة أسبوعين.

وأوضحت الصحيفة أن الأسبوع الأول من التدريبات كانت تحاكي حربا في غزة والقتال في شوارعها، وكانت تستهدف الشباب من المحاربين لأخذ الخبرة في مواقع صعبة كمواقع غزة، وكذلك أخذ الدروس المستفادة من عمليات التدريب.

وتم في الأسبوع الثاني محاكاة، عمليات اقتحام لمبانٍ، سيطر عليها عناصر المقاومة، وكيفية التعامل مع هذه العملية في ظروفها الصعبة والمعقدة.

وأكد الناطق باسم الجيش أن التدريبات أخذت شكلا جديدا أكثر صعوبة على الجنود وأكثر تكتيكا وفق متطلبات الوضع الحالي المحيط بإسرائيل.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه سيتم في وقت لاحق محاكاة اندلاع حرب جبهة الشمال، مشيرة إلى أن هذه الجبهة أكثر تعقيدًا من الجبهة الجنوبية.

تقسيم القدس

قال المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أوفير جندلمان، إن إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي، لافتا إلى أن هذه المعلومة مجرد شائعات لأطراف فلسطينية متطرفة ترغب في تأجج الأوضاع.

وأكد في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن إسرائيل تحترم الوضع القائم.

وقررت دولة الاحتلال سريان قرار استخدام الشرطة للذخيرة الحية ضد راشقي الحجارة في قرى النقب، بزعم وقوع عدة حوادث منها ضد سيارات إسرائيلية في رهط وشقيب السلام وديمونا وغيرهم.

وكان جولدمان سبق وأن قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: إن الحجارة هي سلاح قاتل ولذلك نتعامل بمنتهى الصرامة مع راشقي الحجارة.

يشار إلى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، طالب بالتخفيف من تعليمات فتح النار ضد ملقي الحجارة بالضفة الغربية وتحديد عقوبات حد أدنى للمنفذين.
الجريدة الرسمية