رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل محاكمة 104 متهما في «أحداث بولاق».. «الجنايات» تستمع لأقوال الشهود.. وأحد المصابين يؤكد: شقيقى توفى بالواقعة والإخوان أطلقوا النار من أعلى كوبرى 15 مايو.. والقاضى يؤجل لجلسة

محاكمة أحداث بولاق
محاكمة أحداث بولاق - صورة ارشيفية

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بإكاديمية الشرطة، اليوم الأحد تأجيل محاكمة 104 متهما، في أحداث العنف والشغب التي شهدتها منطقة بولاق أبو العلا والسبتية بين الإخوان والأهالي عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية مما أسفر عن سقوط 6 قتلي وإصابة العشرات إلى جلسة 12 أكتوبر المقبل لاستكمال سماع شهود الإثبات مع استمرار حبس المتهمين.


صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عبد الشافي السيد عثمان وحمادة الصاوى وأمانة سر يحي عبد الرشيد وحمدى الشناوى

إيداع المتهمين

وبدات الجلسة في الثانية عشر والنصف ظهرا وأودع المتهمون قفص الاتهام وأثبتت المحكمة حضورهم ودفاعهم ثم استمعت إلى الشاهد "نور" الذي أكد أنه شقيق المتوفي في الأحداث "عبد اللطيف" كما أنه شقيق مصاب آخر وهو "محمد".

وتابع الشاهد: أن شقيقاه كانا يعملان بمنطقة "العتبة" وعند علمهما بتوتر الأوضاع قررا الرجوع لـ"إمبابة" عبر شارع "26 يوليو" وأنة تلقى مكالمة تفيد إصابة شقيقه ونقله لمستشفى "معهد ناصر" فانتقل على الفور إلى هناك وطالبه الأطباء بالهدوء حتى ينتهوا من محاولاتهم لإسعاف شقيقه لكن بعد وقت قصير أخبروه بوفاته،

وأضاف أن شقيقه "محمد" تلقى رصاصة اخترقت إحدى جانبي جسده لتخرج من الجانب الآخر مؤكدا أنه بعد أن استعاد وعيه أخبره بأن من كانوا فوق الكوبري هم من أصابوه وقتلوا شقيقه.

أقوال الشهود

واستمعت المحكمة إلى الشاهد الثاني "يوسف ع"، الذي قال أنه لا تربطه أي علاقة بالمتهمين أو المجني عليهم وأنه كان أحد مصابي الواقعة، موضحا أن يوم الحادث كان في شارع "الفرنساوي" لإحضار بعض الطعام ثم فوجئ بإطلاق النيران من جهة الكوبري، فقرر التوقف فأصابتة رصاصه بذراعه الأيسر ثم اخترقت بطنه، ونقله أهالي المنطقة لمستشفى "معهد ناصر".

وأكد الشاهد أن المسيرة كانت موالية للإخوان وخرجت يوم السادس عشر من أغسطس قبل عامين وكانت تطلق النار على الناس من أعلى كوبري 15 مايو عبر "ثقب مستدير" موجود بأعلى الكوبري.

واستمعت المحكمة للشاهد الثالث ويدعي "أحمد.ع"، الذي أوضح أنه شاهد على واقعة استشهاد جاره "أحمد موسى" الذي كان يسكن بعقار في شارع 26 يوليو، وسرد الواقعة، بأن مسيرة تابعة لأنصار "الإخوان" خرجت وكانت تردد هتافاتهم وتلوح بإشاراتهم.

وأوضح أن عددا من الملثمين الذي احتلوا مؤخرة المسيرة بدءوا في إطلاق النيران بكثافة على العقارات وأنهم استهدفوا من قاموا بتصوير التظاهرة.

ضحايا الواقعة

وقال الشاهد الرابع "محمد.ج " إنه حضر واقعة استشهاد جاره "أحمد موسى" وهو من حمله ونقله بسيارته للمستشفى، مشيرًا إلى أن الرصاصة القاتلة اخترقت جسده من أسفل ذقنه.

وأضاف الشاهد أن ملثمين حاملين أسلحة نارية بالمسيرة التي نظمتها الإخوان وكانت قادمة من "المهندسين" باتجاه عكس السير فوق كوبري "15 مايو" والوصلة التي تصله بـ"كوبري أكتوبر"، وكان غرضها التعبير عن رفض عزل مرسي مدللًا على ذلك بالهتافات التي كانوا يرددونها وباقي عناصر المسيرة من غير الملثمين كانت تعاون المسلحين وتمدهم بالذخيرة.

وتابع أنه بعد إطلاق النيران سمع صراخ إحدى السيدات تقول: "جوزى سايح في دمه" فنزل إلى الشارع ونقله إلى المستشفى حيث توفى هناك ثم استمعت المحكمة للشاهد الخامس "عبد الرحمن.ع" الذي أكد أن يوم الواقعة كان في طريقه لعمله بـ"سنترال رمسيس" ثم فوجئ برصاصة أصابته أثناء سيره أعلى "كوبري 15 مايو" بعد أن توقفت السيارة الأجرة التي كانت تقله عند "فندق الماريوت بالزمالك" بسبب ما ورد عن قطع الطريق ببولاق أبو العلا.

وأكد الشاهد أن الرصاصة أطلقها من اعتلوا أحد العقارات المجاورة للكوبري وأن عدد من كان على السطح كان كبيرًا ولكنة لا يستطيع تحديد هوية من كان أعلى ذلك السطح هل هم الأهالي أم المتظاهرين.

وأشار"عبد الرحمن" إلى خروج مسيرة أعلى الكوبري جاءت من جهة "الزمالك" في عكس اتجاه سير السيارات متجهة إلى منطقة "بولاق أبو العلا" مرجحا أن تكون تابعة لأنصار الإخوان.

ورفعت المحكمة الجلسة وأصدرت قرارها المتقدم.
الجريدة الرسمية