صحيفة بريطانية تقدم دليل إنتاج «داعش» أسلحة كيميائية

أكدت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يصنع سلاحه الكيميائي، لعدم وجود دليل على استيلائه على غاز الخردل من مخازن حكومتي العراق وسوريا.

ونوهت الصحيفة، إلى أن أنباء الهجمات الكيماوية جاءت بعد إعلان مسئولين أمريكيين عن اشتباههم بتصنيع "داعش" واستخدامه أسلحة كيميائية خام في سوريا والعراق.

ولفتت الصحيفة إلى إفادة مقاتلي البشمركة، شمال العراق، بتعرض مواقعهم خلال الشهرين الماضيين لخمس هجمات كيماوية بقذائف هاون أو صورايخ كاتيوشا مليئة بخردل الكبريت.

وأبرزت الصحيفة مقتل أربعة مقاتلين في هجوم لداعش بقذائف الهاون، الثلاثاء الماضي، في سد الموصل، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة آخرين جراء استنشاقهم للغاز.

ومن جانبها، ذكرت القوات الكردية صعود دخان أصفر كبير في موقع الحادث، يوم 31 أغسطس الماضي، في نفس المنطقة التي تلقى فيها مقاتل علاجًا لاستنشاقه الغاز.

وأكد مسئولون ألمان أن آثار غاز الخردل كُشف عنها بعد إطلاق ما لا يقل عن 40 قذيفة هاون في موقع كردي على بعد 34 ميلًا من جنوب شرق الموصل، الشهر الماضي.

أما سوريا، فأصيب فيها 120 شخصا في هجومين لداعش بغاز الخردل في ماريا بالقرب من حلب، يومي 21 أغسطس الماضي وأول سبتمبر الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى تكهنات بأن الإرهابيين عثروا على مخازن قذائف غاز الخردل التي كان يحتفظ بها الرئيس العراقي السابق "صدام حسين"، في محافظة المثنى، التي سيطر عليها "داعش" منذ أشهر.

ومع ذلك، فإن العديد من الخبراء يرون أن "داعش" ينتج قذائف غاز خردل خاصة به، وأوضح " هاميش دي بريتون جوردون"، قائد الكتيبة الكيميائية البريطانية والبيولوجية السابق، أن التنظيم ربما ينتج أسلحة كيميائية مستخدما مختبرات جامعة الموصل.

واستبعد مفتش الأسلحة الكيميائية السابق بالأمم المتحدة "تيم تريفان"، فكرة استخدام "داعش" لمخزونات صدام، قائلًا: إن صلاحية هذه المادة الكيميائية منتهية.