رئيس التحرير
عصام كامل

أدلة تُورط الولايات المتحدة في دعم «داعش».. زعيم التنظيم في باكستان يعترف بتلقيه دعما ماليا من الأمريكيين لإشعال الحرب في المنطقة.. وجنرال متقاعد حذر «أوباما» من تمويله الإرهابيين

تنظيم داعش
تنظيم "داعش

اعترف قائد تنظيم "داعش" الإرهابي في باكستان، يوسف السلفي، خلال تحقيقات أجريت معه أول العام الجاري، تلقيه دعم مالي من الولايات المتحدة الأمريكية.


وبعد أشهر من اعتراف "يوسف السلفي"، قال المدير السابق لوكالة استخبارات الدفاع "مايكل فلين": إنه حذر إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قبل 3 سنوات من أن الجماعات التي تمولها الولايات المتحدة في سوريا هي في الواقع تنظيم "داعش" الإرهابي.

والآن يشتكي 50 محللا استخباراتيا من القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن تقاريرهم عن "داعش" و"جبهة النصرة"، التابع لتنظيم "القاعدة" الإرهابي،  يغيرها كبار المسئولين بشكل غير صحيح.

وفي 22 يناير، ألقت وكالات تطبيق القانون في باكستان القبض على "السلفي" وشخصين آخرين أثناء مداهمة في مدينة "لاهور"، وأكد مصدر مطلع على التحقيق معهم لصحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية أنه خلال التحقيق اعترف "السلفي" بحصوله على تمويل لاستمرار التنظيم في باكستان وتجنيد الشباب للقتال في سوريا.

وأوضح موقع "أستراليان ناشيونال ريفيو" البحثي، أن "السلفي"ن يحمل الجنسية الباكستانية والسورية، تمكن من دخول باكستان عبر تركيا العام الماضي، ولكن أفيد سابقًا بأنه عبر الحدود إلى تركيا من سوريا وألقى القبض عليه هناك ولكنه هرب إلى باكستان للإنشاء "داعش" في المنطقة.

وأكدت مصادر لـ "إكسبرس"، أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وأيضًا قائد القيادة المركزية الأمريكية " لويد أوستن" كانا على علم بما كشفه "السلفي" بشأن تجنيده الشباب وإرسالهم إلى سوريا مقابل 600 دولار أمريكي لكل شخص.

وكشفت وثيقة منذ 2012، نُشرت مؤخرًا، أن السلفيين، وجماعة الإخوان، وتنظيم القاعدة في العراق هم القوى الرئيسية الدافعة للتمرد في سوريا، فضلًا عن دعم الغرب، ودول الخليج وتركيا للمعارضة، فيما تدعم روسيا، والصين وإيران نظام الرئيس "بشار الأسد".

ووفقًا للوثيقة السرية، إن بعض المسؤولين حذروا "إدارة أوباما"، عام 2012، من رغبة هؤلاء الإرهابيين من تكوين إمارة سلفية، شرق سوريا، وقد يعلن "داعش" خلافة إسلامية من خلال اتحاده مع المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا، وهو ما يعرض توحيد العراق وحماية أراضيه للخطر.

وبسبب شكوى 50 محللا إستخباراتيا بشأن تغيير تقاريرهم عن "داعش" ولإظهار الولايات المتحدة منتصرة في حربها على التنظيم، أمرت السلطات الأمريكية بفتح تحقيق في هذا التلاعب التي وصفته بالمزعوم.

يُذكر، أنه في الأشهر القليلة الماضية، حاول أعضاء من إدارة أوباما إقناع الأمريكيين والعالم بأن الحرب ضد "داعش" أوشكت على الانتهاء، إذ قال الجنرال المتقاعد من البحرية والمكلف بتنسيق حملة التنظيم "ألين جون": "داعش يخسر".
الجريدة الرسمية