رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «تعليم الإسكندرية» تتجاهل مناشدات أولياء أمور الطلاب بالتطوير.. 32 مدرسة آيلة للسقوط.. الشرطة تهدد باقتحام «سامي البارودي».. ومدارس العامرية وبرج العرب خاوية على عروشها

فيتو

حالة من الخوف تنتاب أهالي محافظة الإسكندرية، من وقوع كارثة بسبب وجود 132 مدرسة أيلة للسقوط وغير أمنه على حياة التلاميذ، وذلك بحسب خطاب هيئة الأبنية التعليمية إلى "محمود أبو النصر" وزير التعليم السابق.


حيث أكد الخطاب وجود عدد من المدارس تصل إلى 3850 مدرسة آيلة للسقوط، وكان من نصيب الإسكندرية 123 مدرسة آيلة للسقوط وغير آمنة على التلاميذ، ومدارس أخرى مهددة بإخلائها من طلابها بسبب أحكام قضائية أو نزاعات بين وزارة التربية والتعليم وورثة هذه المدارس، وغياب دور مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية، ومحافظ الإسكندرية.

مدارس العامرية
يعاني عدد من مدارس غرب الإسكندرية، بإدارات العامرية وبرج العرب والعجمي وغرب، من الإهمال واحتمالات سقوط مباني تلك المدارس على طلابها.

يقول خميس العمدة أحد أهالي منطقة العامرية: إن «مدرسة الشهداء يوجد بها مبنى آيل للسقوط، ويشكل خطرا داهما على حياة الطلاب، وتقدمنا بشكاوى كثيرة ولا حياة لمن تنادي».

وأضاف العمدة: أن مدرسة الحسين بن على أيضا تعاني خطر الانهيار خاصة بعد الحريق المدمر الذي نشب قبل عدة أشهر بباكيات الباعة الجائلين وتحطم واجهه المدرسة وتأثر المبنى.

كارثة
وفي قطاع مريوط تتنظر مدارس عرابي والبصرة وأبو مسعود وبغداد كارثة محققة سيتسبب فيها انهيار تلك المدارس بسبب تهالكها.

يقول حسين جمعة موسى رئيس جمعية الصاعدة بـ"أبو مسعود": إنه «توجد كارثة على وشك الوقوع في بداية العام الدراسى الجديد إذا لم يتحرك المسئولون، وتتمثل في انهيار مبنى مدرسة “أبو مسعود” الابتدائية القديمة التي يتساقط منها كتل خرسانية على التلاميذ فضلا عن وجود تشققات بالجدران، وضم طلاب المدرسة التي تخدم أكثر من 30 قرية للمدرسة الإعدادية بنفس المدرسة».

المعلمون
وأضاف أحمد زعزوع أحد الأهالي أن «المشكلة الأكبر التي تواجه الـ 35 قرية هي نقص المعلمين حيث توجد مدارس عديدة لا يدخلها أي معلمين، وطالبنا مرارا وتكرار أن يتم تعيين أبناء القرى للعمل كمعلمين بالمدارس من خرجين كليات التربية والتربية النوعية وأيضا دون مجيب، ويضطر أولياء الأمور البسطاء إلى تكبد مصاريف دروس خصوصية حتى يدرس الأبناء المنهج الدراسى بدلا من الرسوب بنهاية العام الدراسى».

وأشار جمال أحمد كامل أحد أولياء الأمور: إلى أن «هناك مدرسة صناعية مغلقة بقرية البصرة، وتحولت لمخازن مهملات لإدارة برج العرب، وتقدمنا بطلبات لعودتها مرة أخرى كمدرسة ولكن الأبنية التعليمية لا تسأل فين وكذلك الوزارة والمديرية».

وأوضح كامل: أن «مجمع مدارس “أم سلمة الابتدائية المشتركة، الإعدادية الصباحية للبنات، وأم سلمة التجريبية “، تعانى تهالك المبانى وتوقف أعمال الصيانة ووجود أسوار غير مكتملة وغير أمنة».

400 طالب
وقال رئيس حي العامرية علاء يوسف: إن «هناك مخاطبات لهيئة الأبنية التعليمية، تقول خلالها إن المقاول الذي يقوم بالترميم يعمل ببطء شديد وبشكل غير لائق وإن سقف المدرسة متهالك والدور الأخير خطر على التلاميذـ، في الوقت الذي يوجد فيه 400 طالب بالصف الأول الابتدائى لا يوجد لهم فصول ولا مقاعد في بداية العام».

وتابع أنه «تمت مخاطبة مدير الإدارية التعليمية بضرورة وجود مبنى جديد، وبضرورة رفع القمامة من أمام المدارس نهارا وليس ليلا كما تقوم شركة نهضة مصر الآن».

مدارس العجمي مقلب للقمامة
تحولت مدارس العجمي لمقلب قمامة بسبب وجود عدد منها داخل الأسواق العشوائية بالحي، كما أصبح عدد من المدارس مهددا بالانهيار منها مدرسة حفصه بنت عمر، والنورس، واستولت الإدارة التعليمية على جزء كبير من مدرسة مسار المكس.

إدارة غرب تعاني الإهمال
فيما تعاني مدارس إدارة غرب الإهمال بسبب حصار الإشغالات والأسواق لها وهي مدارس مجمع الأخلاص، ومدرسة رشاد عثمان التي تقع داخل سوق الصينية، ومدرسة المروة بكرموز وآيلة أسوارها للسقوط.

شرق التعليمية
وفي إدارة شرق التعليمية بقرى أبيس الأولى والثانية والسادسة، لا يوجد سوى مدرسة ابتدائى مشتركة ومعهد محمد رجب الدينى ابتدائى وإعدادى وثانوى والذي يضم 4500 طالب وهذه المدارس بلا مرافق مياه وصرف صحى.

وقال أحد أولياء الأمور: «يتم إغلاق دورات المياه بصفة مستمرة وكأن أطفالنا في معتقل ويتم حرمانهم من حقهم الطبيعى، بالإضافة إلى التكدس في الفصول الدراسية وتشققات بها».

الشرطة تهدد بالاقتحام
أزمة حقيقية يعيشها أولياء أمور وطالبات مدرسة سامي البارودي التجريبي بنات " إعدادي، وثانوي" بسبب تهديد شرطة تنفيذ الأحكام بتنفيذ قرار إخلاء المدرسة بالقوة الجبرية، لصالح ورثة مالكي المدرسة رغم صدور قرار من رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد بالاستيلاء على المدرسة والمنفعة العامة ووضع 6 ملايين جنيه لصالح الورثة، وقرار من محافظ الإسكندرية السابق طارق مهدي بالاستيلاء على المدرسة لمدة ثلاث سنوات، إلا أن شرطة تنفيذ الأحكام تذهب للمدرسة كل فترة لتنفيذ الحكم ويتصدى لها المدرسون وأولياء الأمور، ونتج عن هذا تحرير محضر لمديرة المدرسة وأولياء الأمور بالتعدي على الحملة وإعاقة تنفيذ حكم قضائي.

وطالب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم بالتدخل لوقف هدم المدرسة الأثرية التي أنشئت منذ عام 1940 بطراز فرنسي، وتشريد الطالبات مع دخول العام الدراسي الجديد.

هدم مدرسة الصفا
شهدت إدارة وسط واقعة هدم مدرسة الصفا بمحرم بك، تحت سمع وبصر مسئولي التربية والتعليم قيام مقاول بهدمها لمحاولة الاستيلاء عليها، كما تعاني مدرسة صفية زغلول تهالك مبانيها ويرفض أولياء الأمور نقل أبنائهم.

بينما تعانى قرية أبيس السادسة وجود المدرسة الابتدائية أمام أحد المصارف وتلال القمامة ما ينتج عنه تعرض الأطفال للدغ الحشرات والزواحف والأمراض الصدرية.

إدارة المنتزه أسوار متهالكة
تعاني مدرسة محمود داود الإعدادية بنات من أن سور المدرسة متهالك تماما، وتخشى الطالبات الوقوف بجواره بالإضافة إلى ضيق مساحة الفصول لدرجة أن الطالبات تخرج أحيانا من نوافذ الفصول، كما تعاني مباني مدرسة سيدي بشر خطر الانهيار نظرا لوقوعها على شريط السكة الحديد.
الجريدة الرسمية