رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. كوارث السيول في مصر.. تدمير 200 منزل في العريش.. غرق مركز تعدين مرسى علم.. إتلاف محتويات 15 ألف عقار.. 750 مليون جنيه فاتورة خسائرها.. و450 مليونًا تكلفة خطة وزارة الري لتطهيرها

فيتو

«السيول» كارثة طبيعية تلتهم في طريقها الأخضر واليابس، وربما تكلف الدولة ملايين الجنيهات، ففي 2013 كبدت خزينة الدولة 750 مليون جنيه خسائر، ما دفع وزارة الري خلال العام الجاري إلى وضع خطة لتطهير تلك السيول بلغت تكلفتها 450 مليون جنيه.


وقال وزير الري في تصريحات صحفية: «مستعدون للسيول» بعد أن أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن هناك موجة من السيول ستجتاح الصعيد وسيناء بجانب بعض المناطق التي تعرضت بالفعل إلى تلك السيول منها وادي الرواق وطيبة في شمال سيناء لكنها لم تؤد إلى أضرار أو خسائر كبيرة.

وترصد فيتو الكوارث التي تعرضت لها مصر خلال السنوات الماضية بسبب السيول.

موسم السيول يأتي مابين أكتوبر وفبراير، ما يدفع البعض إلى اتهام الأجهزة بالفشل بعد الكارثة خاصة أن تلك المواسم معروفة سلفًا.

تدمير العريش

يعد سيل 1947 من السيول المدمرة التي تعرض لها حوض وادي العريش، ووصل تصرف الماء خلال فترة وقوع السيول والتي بلغت ثلاثة أيام 21 مليون متر مكعب وهذه الكمية تساوي كمية المياه التي انصرفت في الوادى على مدى 14 سنة ما أضر بالأراضي الزراعية، كما تعرض نفس الوادي إلى سيول أخرى عام 1975 نتج عنه تدمير مائتي منزل وغرق 17 شخصًا وتشريد مئات الأسر.

سيول 1987

كما تعرض كل من وادي نوبيع ووادي وتير بسيناء لسيل مدمر عام 1987 نتج عنه تدمير طريق «طابا شرم الشيخ»، ويعد الوادي من أخطر الأماكن التي تتعرض لها السيول ويرجع ذلك إلى قصر المسافة بين منبعه ومصبه وشدة انحدار وتقطع السفوح المنحدرة تجاهه، ما يستوجب الاهتمام به وإعداد دراسات مسحية لشبكة أوديته ووضع نقاط مراقبة على طول الطرق الممتدة خلاله.

وادي علم

كان وادي علم هو ضحية سيول عام 1990 التي نتج عنها غرق مركز التعدين بمرسي علم حيث احتجزت المياه خلف الطريق العام بارتفاع متر تقريبًا وكان هذا الطريق قد أنشىء حديثًا ولم يؤخذ في الاعتبار عند إنشائه ما يمكن أن يتعرض له في حالة هطول الأمطار السيلية.

سيول 1994
أما سيول 1994 كان ضحيتها سيل درنكة بعد أن اصطدمت السيول بالمباني الملاصقة لجبل أسيوط الغربي ما أحدث شرارة بالاحتكاك مع إحدى عربات قطار نقل الوقود، فأشعلت النيران ودخلت السيول القرية محملة بنار مُشتعلة وتعرضت قرى ومدن محافظتي أسيوط وسوهاج خلال يومي 7و8 من شهر أكتوبر ونتج عن ذلك تدمير أكثر من 15 ألف منزل وإتلاف أكثر من 25 ألف فدان من الأراضي الزراعية.

كما تسببت السيول في ضياع معالم طرق ممتدة فيما بين قرى الوجه القبلي، إلى جانب أكثر من 500 قتيل نتيجة للتدمير السيلي المباشر أو نتيجة لحرائق البترول التي نتجت عن السيول، إلى جانب الخسائر المترتبة على نقص عدد السياح الأجانب القادمين إلى مشاتي الوجه القبلي، صعيد مصر.

ومن الخسائر التي ترتبت عليها أيضًا إتلاف العديد من الآثار نتيجة لهطول أمطار غزيرة غير عادية في الجانب الغربي من وادي النيل، حيث وادي الملوك ووادي الملكات مثل مقبرة باي التي وصل منسوب الماء المتسرب إليها نحو المتر، وكذلك معبد سيتي الأول الذي تعرض سوره الطيني للتدمير وكذلك مقبرة حور محب.

وفى نفس العام أزيلت قرية القرنة بالأقصر تماما عن الوجود ووصفت الحكومة السيول وما نتج عنها أنها كارثة طبيعية ليس إهمالًا منها في بناء مخارات لمنع السيول.

2013
أما أبرز السيول فكانت في عام 2013 حينما اجتاحت السيول محافظات الصعيد خاصة أسيوط وسوهاج ما تسبب في فقد الكثير من الأرواح بالإضافة إلى تلف الكثير من البيوت وبلغت تكلفة الإصلاحات 750 مليون جنيه.
الجريدة الرسمية