كلمة السر.. (1)

السؤال هنا: هل استفدنا في مصر من تجارب الدول الثلاث (ماليزيا، سنغافورا، هونج كونج).. هل وضعنا أيدينا على مواضع الخلل.. هل أدركنا أن التعليم هو كلمة السر والبداية الحقيقية لأي إصلاح.. أم مازلنا نجعل التعليم الأولى في قاع اهتماماتنا.. ولا تزال ثقافة المجتمع تنحدر للأسوأ.. حتى أن أفكار التطرف والإرهاب تجد فيها بيئة خصبة.. ماذا تغير في ثقافتنا منذ ثورة 30 يونيو.. أين مبادرات التغيير الحقيقي.. هل شاركت الأحزاب والمجتمع المدني ومؤسسات الفكر وقادته بأدوارهم في التغيير والتوعية بمخاطر حروب الجيل الرابع التي حذرنا منها الرئيس السيسي ؟!

تعددت الجهات المنوط بها التغيير؛ كوزارات التعليم والثقافة والشباب والأوقاف والأزهر والإعلام.. وبقيت الأوضاع على حالها انفصالًا بين الشباب والأحزاب.. والأنكى أن ثمة وزارات تعمل ضد الدولة دون قصد.. والدليل ما يجري في الشارع وما يتداوله الناس في وسائل التواصل الاجتماعي من حديث عن «صفر الثانوية العامة» والتعليم إلى عواصف قانون الخدمة المدنية إلى استثناءات أبناء الكبار إلى وقائع الفساد والتغيير الوزاري، وكلها أحاديث لا تدل على أن ثمة إدراكًا لدى البعض بخطورة ما يجري للدولة في تلك المرحلة.