موقع أمريكي يحذر من مشاهدة الأطفال للإعدام بمناطق سيطرت «داعش»
حذر موقع "فوكاتيف" الأمريكي، في تقرير له اليوم الإثنين، من مشاهدة الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، أعمال الإعدام العلنية.
ولفت الموقع إلى إعدام "داعش" رجل بتهمة إهانة الدين الإسلامي في مدينة حلب السورية، الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى وقوف طفل، لا يتعدى عمره 3 سنوات، بجانب جثة الضحية في الصورة التي نشرها التنظيم على الإنترنت.
وأكد الموقع تحليله آلاف الصور لعمليات الإعدام والتعذيب التي يقوم بها "داعش"، منوهًا بأن كل صورة تقريبًا يوجد بها أطفال، عادةً من الذكور، أصبح مشهد العنف بالنسبة لهم "روتين".
ومن جانبه، قال باحث في مؤسسة كويليام البريطانية "تشارلي وينتر": "يتعرض هؤلاء الأطفال لمستوى من الوحشية لا ينبغي أن يتعرض له أي طفل لأن تأثيرها دائم".
ورأى الموقع، أن صور عمليات الإعدام التي ينشرها "داعش" لا تهدف إلى إثارة ردود فعل، ولكنها تعاقب سكان المدن التي يسيطر عليها في سوريا والعراق؛ فالجمهور المستهدف هو الشعب بما فيه الأطفال.
وأردف الموقع، أن تيار العقاب المستمر في سوريا والعراق طريقة يحشد بها التنظيم أنصارً لأيديولوجيته، فضلًا عن أنه حل لحالة إنعدام القانون التي اجتاحت الدولتين منذ سنوات.
وتابع "وينتر": "أظهر داعش قدرة على التصرف بسرعة ودون تهاون، وفكرة العدالة السريعة يمكن أن تكون مغرية وجذابة".
أما أستاذة الاتصالات بجامعة ولاية جورجيا "ميا بلوم" قالت، إن العنف له تأثير لا إنساني على الأطفال، فهو يسمح للإرهابيين بتغيير ما يعتبره الصغار صواب أو خطأ".
يُذكر، أن شهود عيان وتقارير أثبتت إغراء "داعش" للأطفال بالحلوى والألعاب لمشاهدة عمليات الإعدام والعقاب لمن يخالف قوانيه.
