رئيس التحرير
عصام كامل

نص البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب

مجلس الجامعة العربية
مجلس الجامعة العربية

حذر مجلس الجامعة العربية، إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من مغبة تماديها في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال استكمال خطتها العدوانية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك ومحاولة تهويده وتطبيق تقسيمه زمانيًا ومكانيًا والسماح لليهود بالصلاة داخل أسواره.


وقال البيان الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب في دورتهم 144 والتي عقدت في مقر الجامعة العربية أمس الأحد برئاسة الإمارات، إن المجلس يتابع عن كثب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون منذ فجر الأحد من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين بداخله بالرصاص والغاز المسيل للدموع والضرب المبرح والاعتقال والإبعاد بهدف إخراجهم منه وإتاحة المجال للمستوطنين لاقتحامه والاعتداء على حرمته وقدسيته.

وأدان المجلس، بشدة هذا التجرؤ الإسرائيلي على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، محذرًا قوة الاحتلال من أن هذه الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسيحيين والمسلمين حول العالم من شأنها أن تحيل المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف والنزاع الديني تتحمل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وحدها المسئولية من تبعاته وعواقبه.

ودعا وزراء الخارجية العرب في بيانهم، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، داعيًا الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة إلى تحمل مسئولياتها في حماية المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.

وأكد المجلس، العزم على التصدي لمثل هذه الأعمال العدوانية بكل الطرق المتوافقة مع القانون الدولي وآليات العدالة الدولية حتى ترتدع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مثل هذه النوايا والأعمال.

وأشاد مجلس جامعة الدول العربية لوزراء الخارجية، بمواقف الدول الأوربية التي بادرت إلى تحمل مسئولياتها في استضافة الإعداد المتزايدة من اللاجئين، مناشدا الدول الأوربية الأخرى إلى اتخاذ مواقف وإجراءات مماثلة بما في ذلك توفير طرق أمنة لعبور الحدود أمام الأشخاص المعرضين للخطر ودون تمييز.

وطالب المجلس في بيانه، بوضع حد لتفاقم أزمة اللاجئين وما ينتج عنها من مآسي إنسانية قاسية لا يمكن معالجتها جذريا إلا بتضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية للإسراع بإيجاد الحل السياسي المناسب لكل من تلك الأزمات.

وأكد المجلس في بيانه على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياتها السياسية والأخلاقية في هذا الشأن باعتباره الجهاز المنوط به المسئولية الأولى في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وأشاد بإسهامات وجهود المملكة العربية السعودية في دعم الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة السورية وكذلك بالجهود التي بذلتها الدول العربية ولاتزال.

وناشد وزراء الخارجية، الدول والجهات العربية والدولية المانحة توفير المزيد من الدعم المباشر إلى حكومات الدول العربية المضيفة للاجئين، لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين.

كما أشاد بجهود وكالات الأمم المتحدة المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية، خاصة المفوضية السامية لشئون اللاجئين.
الجريدة الرسمية