بالفيديو.. «يوم تدنيس الأقصى».. قوات الاحتلال تقتحم المسجد بقيادة وزير الزراعة بحكومة نتنياهو.. الشرطة تطلق النيران على المصلين.. وتقطع الكهرباء عن المعتكفين.. وتأهب للقوات الإسرائيلية بالقد

استيقظت الشعوب العربية صباح اليوم الإثنين، على نبأ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع احتفال اليهود برأس السنة العبرية لتسطر من جديد صفحات سوداء داخل تاريخ الاحتلال الإسرائيلي الدموي الذي شجع معظم وزرائه، وبارك عملية الاقتحام والتدنيس الذي قادها جنود الاحتلال، تشجيعا للدعوات التي أطلقتها جماعة الهيكل المزعوم اليهودية المتطرفة باقتحام المسجد.

بقيادة وزير الزراعة

وقاد اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم الإثنين، وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، برفقة قوات الاحتلال، حيث اقتحمت فرقة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، بعد صلاة الفجر، وأطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المصلين داخل المسجد، ما أسفر عن إصابة 35 شخصا بجروح متفاوتة.

وتشاركت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال في اقتحام المسجد الأقصى، عبر باب السلسلة والمغاربة، وهاجمت المصلين في المسجد بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ما خلف عددًا من الإصابات نتيجة المواجهات الدائرة في ساحاته.

وفرضت سلطات الاحتلال حصارها المشدد على دخول المسلمين إلى الأقصى منذ فجر اليوم، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية، لتمنع النساء والشبان من الدخول للمسجد، ولم يتمكن سوى بعض الرجال من كبار السن فوق الـ50 عامًا من الدخول لأداء الصلاة فيه.

تهنئة حكومية

وعلق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، على المواجهات بالمسجد بين الشرطة وشبان فلسطينيين، قائلًا: «أهنئ الشرطة الإسرائيلية على استعدادها وتأهبها في وقت مسبق، ما يمكننا من الاحتفال برأس السنة وزيارة الحرم القدسي لمن يريد ذلك».

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن أردان قوله: «إن الأحداث الخطيرة التي وقعت في الحرم القدسي تتطلب منا جميعًا أن نفكر نفعل ما بوسعنا تجاه الترتيبات الحالية بالحرم».

وزعم «أردان» أن المسلمين تحصنوا ليلًا بالحرم القدسي، وبحوزتهم كميات من الحجارة والمفرقعات، وأقاموا حواجز لمنع الشرطة من سد بوابة المسجد الأقصى، معتبرًا هذه الأفعال انتهاك صارخ وخطير جدًا للوضع الراهن، مضيفًا: «لن نقف مكتوفي الأيدي».

قطع التيار الكهربي

وذكرت وسائل إعلامية فلسطينية أن المسجد الأقصى يشهد انقطاعا كاملا للتيار الكهربي، وسط توافد عدد كبير من المعتكفين داخل المسجد منذ صلاة العشاء، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في الوقت التي دفعت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة في مدينة القدس.

تأهب قوات الاحتلال

وبعد اقتحام المسجد الأقصى المباراك بساعات، عززت قوات الاحتلال من تواجدها في منطقة الضفة الغربية على امتداد الطرق الرئيسية مع المستوطنات الإسرائيلية بحجة تأمين الأعياد اليهودية.

وانتشر المئات من أفراد شرطة الاحتلال على امتداد العديد من الطرقات في أنحاء البلاد، تمهيدا لحركة المرور المكثفة المتوقعة مساء اليوم بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

كما انتشرت قوات معززة من شرطة الاحتلال في الأماكن العامة والمليئة بالناس، مثل محطات الأتوبيس المركزية والمجمعات التجارية للحفاظ على الأمن والنظام.