رئيس التحرير
عصام كامل

محمد يوسف.. رجل «محلب» المُدلل «بروفايل»

فيتو

الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب في حكومة المهندس إبراهيم محلب المستقيلة، يمكن أن يطلق عليه وزير محلب المفضل، لتوليه عددا من المناصب برئاسة الأخير، فشغل منصب مدير إدارة الطرق والكباري بشركة المقاولون العرب التي كان يرأسها رئيس الوزاء المستقيل، ثم كُلّف بمنصب نائب وزير التعليم، ووزير التعليم الفني في حكومة المهندس إبراهيم محلب، ليصبح بمثابة فتى محلب المدلل.


بداية الدلال بين الدكتور محمد يوسف، والمهندس إبراهيم محلب، بدأت في شغل الأول منصب مدير إدارة الطرق والكباري بشركة المقاولون العرب، ثم تولي منصب رئيس قطاع التدريب بنفس الشركة والمشرف على المدارس التابعة للشركة، وفي تلك الفترة التقى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم آنذاك، خلال توقيع بروتكول تعاون بين الشركة والوزارة خاص بإنشاء عدد من المدارس، ومن هنا بدأت العلاقة الوطيدة تتوغل بين الطرفين.

في منتصف عام 2014، سعى المهندس إبراهيم محلب إلى ضم الدكتور محمد يوسف إلى وزارته بتعيينه في وزارة مستقلة خاصة بالتدريب، إلا أن الدكتور محمود أبو النصر نجح في إقناع رئيس الوزراء المستقيل أن ينتظر قليلا على فكرة فصل التعليم الفني والتدريب عن التربية والتعليم، وبناءً عليه تم تكليف «يوسف» من قبل «محلب» بمنصب نائب وزير التربية والتعليم لقطاع التعليم الفني والتدريب.

مارس الماضي، سنحت الفرصة لـ«محلب» أن يطيح بـ«أبو النصر»، وأن يفصل التعليم الفني عن التربية والتعليم في وزارة مستقلة، وكلفه «محلب» بحقيبة وزارة التعليم الفني، ليكون مسئولًا عن ملفات عديدة يعاني منها التعليم الفني، أهمها تغيير النظرة الدونية التي ينظر بها المجتمع لهذا النوع من التعليم، تطوير المدارس تأهيل الطلاب وتزويدهم باحتياجات سوق العمل، تعديل المناهج، تدريب المعلمين، وكذلك توفير الورش والمعامل التي تساعد في تدريب طلاب التعليم الفني.

ويتضح من ذلك بحث المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المستقيل، عن وجود الدكتور محمد يوسف، بجانبه باستمرار، فعندما يتحرك «محلب» نجد بجواره «يوسف» في جميع المناصب.
الجريدة الرسمية