ماذا يمنع مصر أن تكون مثل هذه الدول؟
ماليزيا.. سنغافورة.. هونج كونج.. ثلاث تجارب ملهمة.. أثارت إعجابي حينما زرتها.. كما أثارت تساؤلي: ماذا يمنع مصر أن تكون مثلها خصوصًا أنها دول تشبهنا إلى حد كبير؟.. إذ كانت مثلنا يومًا وربما أقل منا، ثم حققت طفرات هائلة وقفزات مشهودة على طريق العلم والتقدم..
كيف حققت هذه النمور الاقتصادية نهضتها؟.. كيف كانت البدايات والمسارات؟.. وإلام انتهت وكيف حافظت على مكانتها الجديدة في عالم شديد الحراك والتفاعل والتنافس والصراع؟.. وكيف يمكن لمصر محاكاة مثل هذه النماذج كي تستعيد مكانتها وتصبح بوابة العالم لأفريقيا والعرب؟!
الرئيس السيسي حين اتجه شرقًا من موسكو إلى بكين، مرورًا بسنغافورة وإندونيسيا، كان يدرك حتمية هذا التوجه وضرورته.. وكان يعطي رسالة للداخل والخارج، مفادها أن مصلحة مصر هي بوصلتها فيما تدع وفيما تأخذ.. وأن التجارب الناجحة يمكن محاكاتها متى توفرت الإرادة والعزيمة، وهي بالفعل متوفرة على الأقل عند رأس الدولة.
