رئيس التحرير
عصام كامل

كارثة.. استخدامات يومية للمصريين تسبب لهم فقدان الذاكرة.. الهاتف المحمول والإنترنت يتلف خلايا المخ.. الكلور في المياه يؤثر على الذاكرة.. والميكرويف وورق الألومنيوم يصدرون إشارات ضارة

فيتو

هناك بعض العوامل التي يتعرض لها الإنسان بشكل يومي وتعتبر من العوامل التي خضعت حتى تكون محل دراسة لمعرفة تأثيرها على خلايا المخ.

وخلال هذا التقرير نرصد لأهم هذه العوامل التي عرف عنها تأثيرها في إحداث تلف لخلايا المخ.


الهاتف المحمول

يقول الدكتور وائل محمود كامل، باحث بقسم الكيمياء بالمركز القومي للبحوث، إن التعرض لأجهزة الشبكات اللاسلكية التي يتم من خلالها الدخول على شبكات الانترنت «wireless network devices» يعد أحد أسباب تلف خلايا المخ وفقدان الذاكرة.

وأضاف أنه توجد دراسة حديثة أثبتت أن هذه الأجهزة أقل خطورة من الهاتف المحمول، ويرجع ذلك إلى أن هذه الأجهزة ترسل الإشارات أثناء عملية نقل البيانات فقط بينما الهاتف المحمول يستمر في إرسال الإشارات طالما في حالة تشغيل.

إشاعات الميكرويف

وأوضح أن تعتبر هذه الأجهزة بريئة مما يصيب خلايا المخ لأنها تصدر ترددات في نفس المدى الذي تصدره أفران الميكروويف، وجد أن الجرعات التراكمية التي يتعرض لها الإنسان للأشعة التي تصدر من أجهزة الإشارات اللاسلكية مهما كان فهي أقل من الأجهزة الترددية الأخرى وهذا يؤكد أن لا يوجد احتمال أن تتسبب هذه الأشعة في إحداث طفرات.

ونوه إلى الدراسات الحديثة أن هناك عائلات كثيرة تستخدم شبكات الإنترنت من خلال أجهزة الإشارات اللاسلكية منذ فترات طويلة وجميعهم لا يعانون أي مشاكل صحية وينصح الباحثون بإيقاف هذه الأجهزة في فترات عدم الاستخدام.

ويعتبر من أهم استخدامات عنصر الألومنيوم فى مصر هو معالجة مياه الشرب فأن استخدام الشبة (كبريتات الألومنيوم) كمادة مروقة في معالجة مياه الشرب يعمل علي زيادة مستوياته في المياه المعالجة.

الكلور

وقد يكون إضافة الكلور المبدئي أثناء عملية المعالجة أحد أسباب زيادة مستويات الألومنيوم في المياه المعالجة، ويمتص الجسم نسب عالية وبصورة أسرع من الألومنيوم عندما يتم تناوله مع مياه الشرب.
وقد نشرت مجلة «لانست الطبية» البريطانية دراسة تبين من خلال نتائجها زيادة الإصابة بالزهايمر بنسبة تتعدي الـ50% بالمناطق التي تحتوي علي كم أكبر من الألومنيوم في مياه الشرب في بريطانيا.

وأوضح أن الدراسات الحديثة أظهرت أن كمية الألومنيوم التي تتحلل في الطعام لا تزيد عن 2 ملي جرام منه، وأن جسم الإنسان قادر على استيعاب 50 ملي جرام يوميا، ولكن يمكن أن يؤثر الألومنيوم على الصحة، حتى ولو كان بنسب بسيطة.

ورق الألومنيوم

وقال «كامل» ، إن دراسة بجامعة سنسيناتي الأمريكية أظهرت، أن طهي الطماطم في إناء من الألومنيوم قد ضاعف كمية جزيئات الألومنيوم بها أربع مرات عن الإناء الفخاري أو الصاج المطلي، كما تدخل جزيئات الألومنيوم إلى مكونات الطعام عن طريق المعلبات والأكياس التي تحتوي علي الألومنيوم, خاصة إذا كانت معرضة للشمس لفترات طويلة.

وحذر من لف الأغذية الساخنة برقائق الألومنيوم، ما يجعل هذا الألومنيوم يتفاعل مع الطعام الساخن ويلوثه دون أن يدري الشخص الذي يتناوله، لكن تأثيره التراكمي يظهر بعد سنوات ويؤثر على خلايا المخ.
الجريدة الرسمية