احتجاز المرضي في القبور يشفي من القلق المزمن وخوف المرتفعات
كشف الدكتور سيد سلامة الحجار -استشارى الصحة النفسية -عن صيحة جديدة في علاج المرضى النفسيين، أثبتت نجاحا هائلا في العديد من المصحات العالمية لمرضى الفوبيا والرهاب والقلق المزمن والخوف من المرتفعات والاختلاط الاجتماعى وغيرهم، تعتمد على تخويف المريض المصاب بالهلع من السبب الأصلى الذي يخيفه حتى يدوخ ويتعرق وتتسارع دقات قلبه، ويفقد صلته بحقيقة الحدث حتى يظن نفسه في عالم آخر يصرخ فيه مستنجدًا دون أن يسمع له أحد.
وأوضح الحجار أن فكرة العلاج الذي أطلق عليه اسم "العلاج السلوكي المعرفي بواسطة التعرض "هو عبارة عن وضع المريض في الظروف التي يخشاها والتي تسبب له نوبات الهلع، في جلسة رعب لمدة 15 دقيقة فإذا كان المريض يخشى الأماكن المغلقة، يضعه الأطباء في خزنة ضيقة ومظلمة تشعره وكأنه في قبر، دون أن يخبروه متى سيقومون بإخراجه حتى يظن أنه سيبقى حبيسًا لأيامٍ وليالٍ، ليتمكن من تجاوز الشعور بالخوف وتذهب عنه نوبات الهلع التي تتسبب بالدوار وتسارع التنفس ودقات القلب والتعرق.
ويؤكد الحجار أن نوبات الهلع لن تتسبب بتوقف قلب المريض، بل إنها ستخمد بالتدريج خلال 15 دقيقة بعد أن يفقد المريض الأمل من استجابة الأطباء لصيحاته وإخراجه من الموقف الذي يسبب له الفزع، وقد يدرك خلالها أنه ما من داعٍ لخوفه وأن المكان المغلق لن يقتله والأماكن المغلقة لن تخنقه، وذلك بالمقارنة مع العلاجات التقليدية التي تخشى على صحة المريض من هذه النوبات وتحاول تجنيبه إياها قدر المستطاع، سواءً بالعلاج تدريجيا أو من خلال العقاقير والأدوية.