1000 إمام مسلم بالهند يؤيدون فتوى ضد «داعش»
أعلنت شخصيات بارزة في الطائفة الإسلامية بالهند اليوم الأربعاء، أن أكثر من ألف إمام مسلم في الهند أيدوا فتوى ضد تنظيم داعش وأنصاره، واصفين إياهم بأنهم "غير إسلاميين".
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مثل هذا العدد الكبير من الأئمة الذين يترأسون المساجد والمعاهد الدينية والمنظمات الإسلامية إدانتهم للتنظيم المسلح الذي يقف وراء الكثير من جرائم القتل الوحشية في الشرق الأوسط.
وكان عالم الدين الإسلامي منذر حسن خان أشرفي مصباحي، الذي يتخذ من مومباي مقرًا له، أصدر الفتوى استجابة لالتماس قدمه أحد زعماء الطائفة الإسلامية يطلب حكم الدين فيما إذا كانت أفعال داعش تتفق مع المبادئ الإسلامية.
وقال مقدم الالتماس، عبد الرحمن أنجاريا إن "الفتوى تقول إن أفعال داعش غير إنسانية وغير إسلامية لأنهم يقتلون أشخاصًا أبرياء ونساء وأطفالًا، وإن دعواهم إعلان حكم الخلافة الإسلامية لا أساس لها"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أن الفتوى التي صادق عليها 1070 إمامًا من المساجد والأضرحة والمعاهد الدينية بأنحاء الهند خلال الشهور الثلاثة الماضية أرسلت إلى الأمم المتحدة و51 دولة لإقرارها، مشيرًا: "إنها رسالة كبرى من أجل سلام العالم".
ويهدف الإعلان أيضًا إلى مواجهة حملة داعش لتجنيد أشخاص من الهند، ثالث دولة من حيث عدد المسلمين في العالم. ويوجد في الهند أكثر من 170 مليون مسلم، وهو ما يمثل 2. 14% من إجمالي سكان الدولة البالغ تعدادهم 2. 1 مليار نسمة.
وقال مسئولون في وزارة الداخلية إنه من المعتقد أن 17 هنديًا قد انضموا لتنظيم داعش، وهو عدد ضئيل بالنسبة لأعداد المسلمين الذين انضموا للتنظيم من أوربا وغيرها.
وقال أنجاريا إن "داعش يسيء تفسير الإسلام.. سوف يوضح الأئمة المسلمون في الهند لأتباعهم مسألة الفتوى وسبب ضرورة إدانة المسلمين لهذا التنظيم الذي يسيء إلى الإسلام".
