«مولان روج».. تجربة تخيب آمال الجمهور في أول عروضها بمصر

استقبلت دار الأوبرا المصرية على مدى يومين متتاليين، الاستعراض «مولان روج»، الذي يعرض لأول مرة في مصر، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.

وكان افتتاح العرض حافلًا بالجماهير الذين احتشدوا أمام بوابات المسرح الكبير بالأوبرا لحضور العرض، ليسجل العرض شعار كامل العدد؛ حيث حمل الجمهور في قلبه شوقًا لرؤية تلك التجربة التي تحاكي مسرح برودواي الأمريكي، إلا أن فتح ستار العرض لم يكن بالمبشر على الإطلاق.

على الرغم من تلك الحماسة التي أتى بها الجمهور إلى المسرح، إلا أن طاقم العمل وفريق التمثيل لم يكونوا على القدر الكافي من الجودة المطلوبة لمحاكاة المسرح الأمريكي، لتبدأ لكنتهم الإنجليزية بالغريبة بعض الشيء على مسامع متقني اللغة، إلى جانب حالة التشوش والفوضى التي لحقت بالفواصل والنقلات بين مشاهد العمل.

وبدا الأمل الوحيد في العرض هي الرقصات، إلا أن ذلك الأمل تهشم على أرضية المسرح، فبدت الرقصات بدائية ونمطية الحركات، لا تحمل في طياتها الجديد التي تستطيع من خلاله لفت انتباه وأنظار الحاضرين إليها، على الرغم من تلون أنواع الرقصات ما بين الفلامنكو والأرجنتيني والهندي، إلا أن جميعها بدت مستقاة من الحركات التراثية للرقصة نفسها.

والعرض مستلهم من الفيلم الأسترالي الأمريكي الشهير الذي يحمل نفس الاسم، ويدور عام 1899 في قالب رومانسي، حول الشاعر كريستيان المنتقل حديثًا إلى باريس لمعايشة الثورة البوهيمية، ويلتقي صدفة بتولوز لوترك الذي يقنعه بكتابة مسرحية موسيقية لملهى مولان روج، وخلال الأحداث يقع كريستيان في حب نجمة الملهى ساتين، التي يصارع الدوق الثري مونروث من أجل الفوز بقلبها؛ حيث يعتبرها من ممتلكاته الخاصة، ما يشكل عقبة في طريق كريستيان وساتين للبقاء سويا، وفي نفس الوقت تصاب ساتين بمرض خطير وتتوالى الأحداث.