رئيس التحرير
عصام كامل

بطل المقاومة الشعبية «شزام » قبل وفاته لـ«فيتو»: قمت بعمليات فدائية ضد الاحتلال البريطاني وإسرائيل..شباب مصر شهم وعاشق لوطنه..أعشق «عبد الناصر» و«السادات»..و

بطل المقاومة الشعبية
بطل المقاومة الشعبية «شزام »

شيع أهالي الإسماعيلية بطل المقاومة الشعبية بالإسماعيلية، الأسطورة الكوماندروز شزام، والذي وافته المنية عن عمر يناهز 87 عاما، في جنازة مهيبة تقدمها اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والقوى السياسية بالمحافظة.

وكانت "فيتو" التقت به منذ شهور ضمن ملحق عن محافظة الإسماعيلية، وتعيد نشره تخليدا بطولاته.

ومضات النور
بدأ حكايته وإيماءات وجهه كومضات النور، تكشف عن ملامح الفخر بقوله: بدأت عملى البطولى عندما علمت من زملائى أن هناك سيارة كبيرة عبرت لأرض الإسماعيلية محملة بأسلحة وذخيرة هائلة لاستخدامها ضد الشعب والتمكين من السيطرة على المحافظة وأهلها.

تمويه بالأغنام
صمت برهة وكأنما المشهد بكل تفاصيله نجمة زاهية في عينيه، ثم قال: أخذتنى النخوة ودفعتنى الشهامة المصحوبة بحب الوطن، وتتبعت خط سير السيارة، وزرعت مع زملاء لى الألغام في طريق الكامب المتجهة إليه السيارة، ووضعت قطيعا من الأغنام في الطريق، وتسلقت شجرة عالية، ورميت من فوقها عبوة ضخمة، فهرولت الأغنام وأعاقت السيارة، وتوقف السائق ونزل من سيارته فانقضضت عليه من فوق الشجرة وتمكنت من قتله أنا وزملائى، ونقلنا الذخيرة كاملة إلى معسكرات الجيش المصري.

عملية "عربة البرتقال"
"شزام" كلمة إنجليزية معناها الرجل الطائر، هكذا قال البطل الإسماعيلاوى، كاشفا لنا النقاب عن حكاية عمل بطولي هز أركان بريطانيا عام 1952، وهو حادث تفجير عربة البرتقال، وهى عربة برتقال زرعوها بالألغام لخداع الانجليز،وأخذ بائعها يهتف بسعر زهيد، فالتف حوله عدد من جنود وضباط الاحتلال الإنجليزى للشراء، وفى ساعة محددة أخذ شزام البائع بعيدا وانفجرت العربة.

ناصر والسادات
محمد خليفة هو الاسم المصرى العربى لهذا البطل، الذي أوضح أنهم نفذوا هذه العملية لتفجير كوبري "مالا" الرابط بين شرق الإسماعيلية وغربها.

أجمل لحظة يفتخر بها شزام هي تكريم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر له،حيث يقول: ناصر جاء إلى الإسماعيلية حاملا لى بشرى جميلة وهي وظيفة في قناة السويس، مؤكدًا أن الرئيس الراحل أنور السادات كرمه أيضا بإعطائه نوط الجمهورية..
محمد خليفة الكوماندوز بادل مشاعر السادات تجاهه بمشاعر أجمل،حيث أعطى السادات «قلم دهب» كان قد أعطاه له أحد أمراء السعودية.

في ميدان الثورة
خليفة قال عن ثورة يناير: شباب مصر على مر العصور شهم وعاشق للوطن، وبرغم كبر سنى وعجزى إلا أننى أؤدى دوري من خلال ميكروفوني لشد عزم الشباب لاستكمال مطالب الثورة.

مبارك يمثل لخليفة «شيزام» ذكرى مريرة فهو على حد قوله: الرئيس السابق الوحيد الذي اغفل تكريم الفدائيين ودورهم العظيم في عبور قناة السويس بأسلحة وذخيرة وزرع جبل المر بسيناء بالألغام لتشتعل النيران آكلة أجسام جنود العدو الإسرائيلي.
الجريدة الرسمية