رئيس التحرير
عصام كامل

دجاج معدل جينيًا ينير ليلًا يلقي الضوء على مكافحة إنفلونزا الطيور

فيتو

في خضم الأبحاث الخاصة بإنفلونزا الطيور قد يهز الدجاج المعدل وراثيًا وتتوهج خلال الليل مناقيره وأقدامه صناعة الدجاج هزا.

ويقول علماء بريطانيون إنهم عدلوا الدجاج جينيا للقضاء على إنفلونزا الطيور وأن التجارب الأولية جاءت بنتائج واعدة في مكافحة المرض الذي ابتليت به صناعة الدجاج والبيض في الولايات المتحدة.


ويمكن للبحث الذي دعمته حكومة المملكة المتحدة وشركات الدجاج الكبرى أن يمنع كارثة هذا العام التي تسببت في إعدام 48 مليون دجاجة وديك رومي بسبب المرض منذ ديسمبر في الولايات المتحدة وحدها.

لكن هذا الدجاج الواعد المحقون ببروتين مضيء للتفرقة بينه وبين الدجاج العادي لن يقتحم الصناعة في أي وقت قريب، فالجهات الصحية المنظمة في شتى أنحاء العالم لم توافق بعد على استخدام الحيوانات المعدلة وراثيا في سلسلة الطعام بسبب مخاوف قديمة بشأن السلامة والبيئة.

وأثارت إنفلونزا الطيور مخاوف الباحثين في شتى أنحاء العالم بسبب الخطر الذي تشكله على الطيور وعلى الإنسان وينقب الباحثون البريطانيون في دروب الهندسة الوراثية منذ سنوات للسيطرة على المرض.

والأشخاص الذين يتعاملون بشكل قريب مع الدجاج المريض هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الإنفلونزا ويخشى العلماء من تفشي وباء بين البشر إذا اصاب الفيروس شخصا ثم تحور.

ولم تقع أي إصابات بشرية خلال التفشي الأخير لإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة لكن ظهرت حالات في آسيا خلال السنوات القليلة الماضية.

ويقول لورانس تايلي وهو محاضر كبير في الفيروسات على المستوى الجزيئي بجامعة كمبردج المشارك في التجارب "من الواضح أن الناس يعلمون بتلك التفشيات حين تحدث ويتساءلون لماذا لم يبذل المزيد من الجهد للسيطرة عليها".

ويرى العلماء أن الدجاج المعدل وراثيا يمكن أن يسيطر على إنفلونزا الطيور ويطعم سكان العالم -وهم في تزايد- لكن إنجازاتهم لن تصل سريعا إلى السوق كما هو حال أسماك السالمون المعدلة وراثيا.

وتدرس الإدارة الأمريكية للاغذية والادوية قضية السالمون منذ 20 عاما وإن أعلنت أنها آمنة للبشر في عام 2010، وطورت هذا النوع من الأسماك وعدلته جينيا شركة أكواباونتي التكنولوجية حتى ينمو سريعا.

وقاوم مستهلكون ناشطون بضراوة استخدام الحيوانات المعدلة وراثيا في الطعام قائلين أن المحاصيل المعدلة وراثيا المستخدمة والمنتشرة في الأسواق على نطاق واسع تسببت في مشاكل صحية وبيئية.
الجريدة الرسمية
عاجل