رئيس التحرير
عصام كامل

عريقات يدعو لمحاكمة قادة الاحتلال دوليا على حرق عائلة «الدوابشة»

كبير المفاوضين الفلسطينيين،
كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات

دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى محاسبة ومحاكمة قادة إسرائيل على "جريمة" حرق عائلة في الضفة الغربية، في 31 يوليو الماضي، بعد ارتفاع عدد قتلاها إلى ثلاثة.



ونعى عريقات في بيان صحفي له، ريهام دوابشة التي توفيت فجر اليوم متأثرة بإصابتها بجروح حرجة، جراء حرق مستوطنين منزل عائلته في قرية دوما جنوب نابلس.

ووصف عريقات عائلة دوابشة بأنها "ضحية الإرهاب الإسرائيلي، وضحية التخاذل الدولي والإنساني، في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري عن فلسطين للأبد".

وحذر عريقات من أنه "في حال لم يتم محاسبة إسرائيل، وإخضاعها للمساءلة القانونية، ولجم اعتداءاتها الممنهجة ضد شعبنا الأعزل، فلن تكون رهام الضحية الأخيرة".

ورأى أن "اغتيال عائلة دوابشة بدم بارد جسّد الصلة الوثيقة بين خطاب الكراهية والتحريض التي تقوده حكومة الاحتلال، وبين الحقائق التي تفرضها من خروقات منظمة، أبرزها الاستيطان، وثقافة الحصانة الممنوحة لإسرائيل من المجتمع الدولي".

وانتقد عريقات "تعمد" الحكومة الإسرائيلية عدم محاسبة "المجرمين" الذين أحرقوا منزل عائلة دوابشة، وعدم جلبهم إلى العدالة لمحاكمتهم.

وجدد عريقات دعوته إلى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي تشجع حكومة إسرائيل على مواصلة "عدوانها".

وأعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة عن وفاة ريهام دوابشة عن 27 عامًا، فجر اليوم، خلال تلقيها العلاج في إحدى المستشفيات الإسرائيلية.

ولحقت ريهام بطفلها الرضيع على (عام ونصف) الذي كان توفى فور حادثة حرق منزل العائلة وزوجها سعد الذي توفى بعد أسبوع من الحادثة.

ولم يتبق من العائلة الآن سوى الطفل أحمد البالغ من العمر أربع أعوام، وهو ما يزال يرقد في مستشفى إسرائيلي، ويعاني من حروق من الدرجة الثالثة تصل إلى نسبة 60% من جسده.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على روح رهام دوابشة، فيما دعت فصائل فلسطينية إلى الرد بكافة الخيارات المتاحة ضد إسرائيل انتقاما لعائلة دوابشة.
الجريدة الرسمية