رئيس التحرير
عصام كامل

علماء الدين : " المخلوع " استنسخ صورة الأزهر .. والقانون الجديد سيعيد مكانته بعيداً عن السياسة

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

رفض علماء الأزهر الشريف، الاتهامات المتتالية حول دور المشيخة خلال الفترة الماضية، وإقحام نفسها في العمل السياسي، وإهمال الدور الدعوي الذي تسبب في هجوم الغرب على الإسلام، والإساءة للرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم ".

 أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، أن تهميش دور الأزهر الشريف فى العهد السابق، كان أمراً متعمدا، لذا كان ضرورياً عقب الثورة أن يعود لمهمته ودوره القيادي في جميع ربوع العالم.

 وأشار " عزب " إلى أن القانون الجديد للأزهر الشريف، والذى قدمة الدكتور

أحمد الطيب، سيعيد للأزهر مكانته، ويجعله فى ثوبه الدعوى المنوط به, حيث سيعمل على إيجاد نوع من الخطاب الدينى الدعوى الوسطى المعتدل مع جميع

التيارات الإسلامية، ومع الغرب المعادى للإسلام، من خلال الصورة المغلوطة التي يروج لها البعض.

 الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، اعترف أن المشيخة كانت تؤدي دوراً يخدم الأهداف السياسية في العصر السابق، نتيجة ما وصفه بـ " خنوع " علمائه، للحكومة التى كانت تسيطر على إدارة الأزهر الشريف، والذي حول الأزهر إلى مؤسسة تابعة للرئيس السابق.

وأضاف " قطب " قائلاً : " نأمل أن يستعيد الأزهر لدوره الأصيل، خاصةً بعد عودة هيئة كبار العلماء للأزهر مرة أخرى، ومحاولة بلورة الأفكار التي تخدم المسلمين فى كل دول العالم ".

 من جانبه شدد الدكتور محمد البرى، أستاذ الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، على أن  الخطاب الدينى للأزهر فى السابق، لم يكن سوى خطاباً عشوائياً، نتيجة السيطرة الكاملة للدولة على قراراته، وتصويبها نحو خدمة أهداف سياسية لكبار قادة النظام، ورجاله.

وأشار " البري " إلى أن دور الأزهر لابد أن يكون دورا دعويا، يحافظ على الشريعة الإسلامية، وينشر تعاليما بكل لغات العالم.

 

الجريدة الرسمية