مريض بالتسوس العظمي: «فيتو» أنفذت قدمي من البتر بعد 10 سنوات من الآلم.. «الطبيب المعالج»: نشر فكرة العلاج بالمياه ساهم في شفاء حالات ميئوس منها.. «زكي»: أستخدم مساحيق الغ
نشرت «فيتو» على بوابتها الإلكترونية، منذ عدة أشهر خبرا حول ابتكار أحد جراحي العظام طريقة جديدة في علاج الحالات المستعصية لأمراض التسوس العظمى والخراريج وغرغرينة القدم السكرى الميئوس من شفائها بالطرق التقليدية، الأمر الذي فتح باب الأمل أمام حالات كثيرة يقف أمامها الأطباء عاجزون، ليس أمامهم سوى بتر الأطراف المصابة للحفاظ على حياة المريض.
طريقة العلاج
الطريقة المستحدثة كما جاء على لسان الدكتور سمير زكى فايد، استشاري جراحات العظام والعمود الفقرى، تعتمد على استثمار قوة ضخ المياه في إزالة العفن، وهو ما أمكن الاستفادة منه في العمليات الجراحية بغسل الأطراف المصابة جيدا من الداخل للتخلص من التسوس والغرغرينة والملوثات نهائيا بفعل قوة المياه التي تصل إلى أدق النقاط المصابة بالمرض، وبالتالي إعادة القدم إلى حالتة الأصلية التي تبدأ بعدها عملية بناء العظم واللحم الصحيح بطريقة طبيعية.
10 سنوات من المرض
يقول شحتة عبد الفتاح، 41 عاما، إنه كان يعانى منذ 10 سنوات من خراريج مستمرة في سمانة القدم نتيجة تسوس بالعظام، فقد على إثره وظيفته التي كان يعمل بها لعدم قدرته على الحركة بصورة طبيعية، بالإضافة إلى آلم مستمر وعدم جدوى الأدوية والمسكنات التقليدية في ظل استمرار سوء حالته يوما بعد الآخر، وفشل الأطباء في إيجاد أي حل لمرضه، الأمر الذي دفعه للبحث على المواقع الإلكترونية لإيجاد بريق أمل لإنقاذ قدمه من الوصول إلى مرحلة البتر.
«فيتو» بوابة الأمل
ويضيف شحتة أن بحثه على الإنترنت لم يثمر عن إيجاد أي علاج جديد لحالته سواء داخل مصر أو خارجها إلا من خلال ما نشرته بوابة «فيتو» التي وصفها -على حد قوله- ببارقة الأمل التي أنقذت قدمه من البتر، وذهب على الفور إلى الدكتور سمير زكي، الذي أجرى له جراحة المياه بابتكاره الجديد، وأعاد الحياة لقدمه المصابة، ولأول مرة بعد سنوات من العذاب يشعر بالطمأنينة والسعادة وهو يتحرك دون ألم وقدمه معافاة.
ويؤكد الدكتور زكي، على ضرورة الاستفادة من الأبحاث الطبية المتجددة لإنقاذ حياة المرض وعدم الانحصار في الطرق التقليدية للعلاج، فنشر ابتكار طريقة استخدام المياه في العلاج ساهم في شفاء حالات ميؤس منها وهى فكرة توصل إليها بعد سنوات من البحث والتطبيق على حالات عدة أثبتت نجاح التجربة دون شك.
ورد على نقد الأطباء بخصوص استخدامه لمساحيق الغسيل في العملية الجراحية مؤكد فاعليتها في المساعدة على التخلص من العفن وفصل الملوثات عن جذورها كما نستخدمها في غسيل الملابس، علما بوجود مواد كثيرة جدا أكثر خطورة من مساحيق الغسيل تستخدم في طرق العلاج المختلفة، فالمشكلة تكمن فقط في رفض العقول لغير المتداول والرغبة في الاكتفاء بالتقليد لأبحاث الغرب، وهو سر نجاح الأطباء والعلماء في الخارج دون مصر، فالمهم بالدرجة الأولى هي النتائج ومتابعة حالات المرضى بعد الشفاء.