رئيس التحرير
عصام كامل

محلب.. سمع هس!


كتبنا وقلنا وصرخنا، والحكومة أذن من طين وأخرى من طين أيضا‫..‬ قلنا إن المهندس إبراهيم محلب بلدوزر دفن المشروعات القومية فلم يرد علينا أحد..‬ لم يرد لأننا ذكرنا له مشروعات بعينها هو يعرفها، ونحن أيضا نعرفها، وأشهد أن الذين اتصلوا بى منذ كتبت هذا العنوان لم يرق لهم العنوان ولا المضمون غير أنهم جميعا تساءلوا:‬ هل تعتقد أن إبراهيم محلب يخفى هذه المشروعات عن عمد؟


إجابتى كانت:‬ ليس مهما إن كان يفعلها عامدا متعمدا، ناسيا متناسيا أو جاهلا بأهميتها‫..‬ الأهم عندى هو أن النتيجة واحدة..‬ رئيس وزراء يصر على أن يقوم بدور رئيس مجلس محلى أو مأمور قسم‫..‬ رئيس وزراء يقوم بافتتاح مشروعات تم افتتاحها أو لا تزال تحت التنفيذ‫..‬ رئيس وزراء يفتتح ترميم كوبري..‬ رئيس وزراء ينظفون له مدينة المنصورة..‬ يجمعون القمامة ويتخلصون منها في الترعة‫!!‬

واجهنا سيادته بالملفات التي يدفنها في درج مكتبه الشمال، دون أن يرد أو يصد..‬ لم يقل لنا لماذا يصر على اللف والدوران في الشوارع، وهو يعلم أنه لا يتابع مشروعا قوميا يستنهض البلاد والعباد، وإنما يجرى جرى الوحوش الذين يتصورون وهمًا أنه قد يمنحهم رزقا غير رزقهم، أو يمنحهم قبلة الحياة أو يفرض على صانع القرار أن يعيش الوهم بأنهم يعملون.‬

كل الوقائع تؤكد أن إبراهيم محلب عطل دورة العمل الحقيقى بغبار أقدامه اللاهثة خلف مجد شخصى.. أو تعطيل مقصود لمصالح البلاد والعباد، لا نستبعده مع حكومة قد لا نتذكر من أسماء وزرائها وزيرين على أقصى تقدير، أما الباقون فإن لهم في زفة محلب ما هو نبراس ودرس يعتبرونه الأهم لبقائهم في مناصبهم.‬
الجريدة الرسمية