رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الإهمال الطبي يسيطر على العيادات الخاصة بالمنيا.. «شيرين» ضحية مصابة بشلل رباعي وضمور في المخ بعد الولادة.. «زوجها»: مش هنسيب حقها.. و«حماتها»: «لو

فيتو

الإهمال واللامبالاة لآلام المرضى يعد نوعا من فساد الضمير ولم يعد قاصرا على المستشفيات الحكومية فقط، بل بدأ يطل برأسه في العديد من العيادات الخاصة وهذا يعنى أن القائمين عليها لا يعنيهم معاناة المرضى التي قد تؤدى في بعض الأحيان إلى الموت وأحيانا أخرى لفقد عضو من أعضاء الجسم.


خريطة الإهمال الطبى
ويبدو أن إصابة عدد كبير من المواطنين لم تكن كافية لكى يهتم الأطباء والمستشفيات بحياة المرضى وكانت حالة الطفل «فارس» الذي أصيب بالعمى نتيجة حقنة خاطئة هي الأولى تلاها بعد ذلك العديد من الحالات ومنها حالة الطفلة «فرحة» التي توفت في مستشفى ملوى العام قبيل إجراء عملية «اللوز» وحقنها بالخطأ، وحالة الرضيع «نور» الذي تشوه جسده داخل الحضانة وتوفى، فضلا عن تصفية أعين 3 سيدات في مستشفى سمالوط نتيجة دخول ميكروب في أعينهم أثناء إجراء العملية، تلك الحالات جميعا لم يهتز لها قلب كافة الأجهزة المعنية وعلى رأسها اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا.

وفى مركز ديرمواس الواقع جنوب المنيا، وبالتحديد في قرية أبو خلقة أصيبت سيدة في أوائل العقد الثاني من عمرها، بشلل كلى وخلل بالأجهزة العصبية بالجسم، وضمور في خلايا المخ، وفقدان للنطق تماما إثر إجراء عملية «ولادة قيصرية» بإحدى العيادات الخاصة، بالمركز، وعلل الأطباء إصابتها بخطأ الطبيب في تخديرها.

« فيتو » انتقلت إلى قرية أبو خلقة بمركز ديرمواس، ورصدت ردود أفعال أسرة المريضة وحالة الغضب العارمة التي يعيشوها.

وفى البداية قال محمد عبد الناصر زوج شيرين هلباوى سيد ضحية الإهمال الطبى: «زوجتى كانت تتابع أثناء فترة الحمل مع الطبيبة " ه - ك " والتي تملك عيادة خاصة بمركز ديرمواس، وقبل الولادة أخبرتنا أنها تحتاج إلى عملية قيصرية، وعليهم أن نحضر إلى مقر العيادة لإجرائها».

وأضاف زوج ضحية الإهمال: «بالفعل ذهبت بصحبة زوجتى، لإجراء العملية المقررة، وبعد نصف ساعة تقريبا خرجت لنا الممرضة بالمولود، وخرجت معها الطبية وهى تتحدث في الهاتف وتنتقل إلى غرفة أخرى لإجراء عملية ولادة طبيعية، وبديهيا أيقنا أن زوجتى انتهت من العملية، ولكن كان الأمر عكس ذلك انتظرنا نصف ساعة أخرى خارج غرفة العمليات ولم تخرج زوجتى، وفجأة سمعنا صراخ زوجتى من داخل غرفة العمليات قائلة: «حد يلحقنى» بصوت مرتفع جدا».

وتابع: «الطبيبة لم تقم بإجراء خياطة بطن زوجتى عقب إخراج المولود وتركت بطن زوجتى مفتوحة وذهبت لإجراء عملية ولادة طبيعية لسيدة أخرى، ظنا أن زوجتى لم تفيق من «البنج»، ولكن حدث عكس ذلك، فاقت زوجتى من البنج وشاهدت بطنها مفتوحة الأمر الذي دعاها للصراخ والعويل».

وقالت حماة ضحية الإهمال: «على الفور قامت الطبيبة بخطأ طبى فادح وهو حقن شيرين بـ «البنج» الكلى دون إعطائها أكسجين، الأمر الذي أدى إلى ارتخاء جميع عضلات الجسم، وتوقف الرئتين وعضلة القلب، وقامت بعمل تنشيط للقلب ولكن لم يكن له نتيجة، قائلة: "خدوها على طول إلى مستشفى المنيا الجامعى دى بتموت»، وفقدت شيرين الوعى تماما».

وتابعت حديثها قائلة: «حسبنا الله ونعم الوكيل فيها، لو شفتها هكلها باسنانى».

وأضاف عبد الجواد ناصر محمد شقيق زوج ضحية الإهمال شيرين: «تم نقل زوجة أخى إلى مستشفى المنيا الجامعى وظلت بالعناية المركزية لمدة 5 أيام، وطيلت هذه الأيام لم تنطق بكلمة واحدة، وكانوا يعطوها خلال هذه الفترة داخل العناية مخدرا ومنوما، ولم نشعر بأى تحسن في حالتها، وطلبنا من مستشفى المنيا نقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وهناك شخص الأطباء حالتها على أنها تعانى من: شلل رباعى وخلل بالأجهزة العصبية بالجسم، وضمور في خلايا المخ، وفقدان للنطق تماما».

وقال خالد فرغل محامى المجنى عليها: «قمنا بتحرير محضر ضد الطبيبة المعالجة وطبيب التخدير، بمركز شرطة ديرمواس، وذكرنا الواقعة كاملة بالمحضر وأرفقنا التقرير الطبي الخاص بالحالة».
الجريدة الرسمية