جمال الغيطانى يكتب: نجيب محفوظ يتذكر
في مثل هذا اليوم عام 2006 رحل الأديب العالمى نجيب محفوظ، وفى كتابه «نجيب محفوظ يتذكر» كتب الأديب جمال الغيطانى الفصل الأول منه البدايات الأولى لنجيب محفوظ في حى الجمالية ثم الانتقال إلى العباسية، ومن خلال عدة حوارات معه قال محفوظ: « بدايات العمر الأولى كانت في الجمالية، كنا ستة أشقاء، أربعة إناث وذكرين ثم توقفت والدتى عن الإنجاب وبعد تسع سنوات حضرت أنا لأكون الشقيق السابع، لم أعرفهم كأشقاء ولكنها علاقة الصغير بالكبير وأساسها الأدب والحشمة، ولم أعش حياة الإخوة وظهر هذا في شخصيات الثلاثية».
وتابع الأديب الكبير: «كان بيتنا يقع في مواحهة قسم الجمالية ويطل على ميدان بيت القاضى، ومنه رأيت في طفولتى كل المظاهرات التي مرت ببيت القاضى، في سن مبكرة تعرفت على تاريخ مصر فقد كانت والدتى تعشق الآثار، فكانت تجرنى في يدها إلى الأنتيكخانة وإلى الأهرامات وأبو الهول، وكانت تصطحبنى وأنا طفل في زيارة صديقاتها منها زوجة الرجل الصارم الشيخ رضوان الذي كان يرفض خروج زوجته من البيت فتجسدت في ذهنى شخصية أمينة في الثلاثية».
وأضاف:« في عام 1924 فارقت الجمالية إلى حى العباسية وتعرفت على أطفالها وصار لى أصدقاء بها وكانت مجموعة متناقضة فيها الطبيب والمهندس والفتوة والبلطجى، استمر حنينى إلى الجمالية فكنت أقطع الطريق إليها سيرا على الأقدام فعرفت زقاق المدق ومقهى الفيشاوى أدخن فيها النرجيلة واستمرت على هذه الحال حتى أوائل التسعينات».
واختتم كلامه: «عدت إلى الجمالية موظفا في مكتبة الغورى ثم موظفا بمكتب وزير الأوقاف، لكنى عرفت بالعباسية أول حب في حياتى وظهرت آثار هذا الحب في تجربة كمال عبد الجواد في الثلاثية، والتحقت بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، وكان أفراد عائلتى من أصحاب المهن طبيب، مهندس، قاضى، ولم يعبأ أحد منهم بالأدب لتبدأ رحلتى مع الأدب بعد التخرج ونيل الليسانس».
وأضاف:« في عام 1924 فارقت الجمالية إلى حى العباسية وتعرفت على أطفالها وصار لى أصدقاء بها وكانت مجموعة متناقضة فيها الطبيب والمهندس والفتوة والبلطجى، استمر حنينى إلى الجمالية فكنت أقطع الطريق إليها سيرا على الأقدام فعرفت زقاق المدق ومقهى الفيشاوى أدخن فيها النرجيلة واستمرت على هذه الحال حتى أوائل التسعينات».
واختتم كلامه: «عدت إلى الجمالية موظفا في مكتبة الغورى ثم موظفا بمكتب وزير الأوقاف، لكنى عرفت بالعباسية أول حب في حياتى وظهرت آثار هذا الحب في تجربة كمال عبد الجواد في الثلاثية، والتحقت بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، وكان أفراد عائلتى من أصحاب المهن طبيب، مهندس، قاضى، ولم يعبأ أحد منهم بالأدب لتبدأ رحلتى مع الأدب بعد التخرج ونيل الليسانس».