رئيس التحرير
عصام كامل

المدارس والجامعات الخاصة مذبحة لأولياء الأمور بالمنيا.. مصروفات العام تصل لـ40 ألف جنيه بـ«درايا».. تجاهل المسئولين يُزيد جشع أصحاب المدارس.. والأهالي: التعليم الخاص أكثر ربحًا من تجارة المخ

جامعه دراية بالمنيا
جامعه دراية بالمنيا

لم يكن «رغيف الخبز.. واستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.. وحصول الشباب غير القادرين على شقة الزوجية» هي فقط أحلام المواطن المنياوي. ففى الأونة الأخيرة، انضم حلم الحصول على مقعد شاغر للأبناء في مدرسة خاصة في المحافظة أو الانضمام إلى جامعة خاصة حلم لعدد كبير من الآباء، تزداد صعوبة تحقيقه مع مرور الوقت.


ففي ظل ارتفاع الأسعار، وانخفاض الدخل الشهرى للأسرة المنياوية.. خرجت علينا المدارس والجامعات الخاصة، بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع إمكانيات البسطاء، وإذا دلت فهى تدل على شيء واحد "أنك هتدخل مدرسة الأحلام، أو جامعة أوربية"، والتي تتجاوز 5 آلاف جنيه في السنة للطفل الواحد، ووصلت إلى أكثر من 40 ألف جنيه بالجامعات.

وفى السطور التالية نعرض معاناة أولياء الأمور قبيل بدء السنة الدراسية بعدد من المدارس والجامعات الخاصة بالمنيا.

«درايا» بالدولار

ففي البداية، يوكد «زين محمد مبروك» طبيب من مدينة المنيا، أن رسوم الدراسة بجامعة درايا الخاصة بالمحافظة، وصلت بكلية الصيدلة إلى 18.500 جنيه للفصل الدراسي الواحد للطالب المصري، و4 آلاف دولار للطلاب العرب والأجانب، بينما تصل رسوم الدراسة بكلية العلاج الطبيعى إلى 13.800 جنيه مصري للفصل الدراسي الواحد للمصريين، و3.580 دولارا أمريكيا للأجانب والطلاب العرب هذا بخلاف رسوم سحب الملف.

وأضاف «مبروك» أن أجهزة الدولة تساعد الجامعات الخاصة في المنيا، على سلب أموال المصريين، وإيهامهم بأنها جامعات أوربية، ناهيك على أن المواد التي يرسب بها طالب يدفع عليها رسومًا بالآلاف، لكى يعيد الامتحان بها، قائلا: "سلبوا فلوس المصريين والحكومة هتراقب إيه ولا إيه".

الرقابة
وفى سياق متصل، هاجم محمود ثابت على، محامٍ، وولى أمر، وزارة التربية والتعليم، قائلا: تجاهل الوزارة لمسئوليتها في الرقابة والسيطرة على مقدرات التعليم بمصر خاصة بالمدارس الخاصة، جعل الفساد ينخر في أعمدتها.

وأضاف أن" الوساطة والمحسوبية هما من لهما الكلمة العليا داخل المدارس الخاصة، فلك أن تتخيل أن مصروفات مدرسة عمانوئيل الخاصة بملوى، تصل في مراحل التعليم الاساسى لـ 6 آلاف جنيه للطالب، ناهيك عن الكتب والزى المدرسى.. والله ده حرام واستغلال".

جشع أصحاب المدارس
وعلى جانب آخر، قال رامى على حسن الغرابلى، محاسب، وأحد أهالي المحافظة، إن المصروفات بمدرسة الكاثوليك الخاصة في المنيا، تصل لأكثر من 7 آلاف جنيه سنويا، ناهيك عن الأتوبيس والزى المدرسى، والكتب المدرسية، مضيفًا "إلى متى سنظل فريسة لجشع أصحاب المدارس الخاصة".

وأضاف «الغرابلي»، لا داعى أن يكسب أصحاب هذه المدارس ملايين الجنيهات كل عام من المواطنين خاصة في ظل ظروف البلاد الصعبة مؤكدًا "الاستثمار في التعليم بمصر أكثر ربحا من تجارة المخدرات".
الجريدة الرسمية