رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: أمريكا لن تلجأ لقطع المعونة .. ومصالحها تحكم العلاقات مع القاهرة

الدكتور حمدي عبد
الدكتور حمدي عبد العظيم - الخبير الاقتصادي

استبعد الدكتور حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، إمكانية قطع المعونة الأمريكية عن مصر، على خلفية الأحداث الساخنة التي شهدها محيط السفارة الأمريكية خلال اليومين الماضيين.

 وأضاف " عبدالعظيم " أن الولايات المتحدة الأمريكية يصعب عليها قطع المساعدات والمعونة عن مصر, خاصةً أنها تعرضت لمطالبات كثيرة من قبل العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي في عهد بوش الابن، وقبل ثورات الربيع العربي، لكنها لم تستجب لتلك الرغبات حفاظاً على مصالحها.

 تابع " عبد العظيم " قائلاً: مصالح الإدارة الأمريكية مع مصر، تحكم قراراتها، خاصةً مع وجود قواعد عسكرية وتسهيلات لوجيستية في المنطقة.

 وأشار  الخبير الاقتصادي، إلى أن العداء للولايات المتحدة، والذي ظهر من خلال المظاهرات، والقتل في ليبيا، تشعر أمريكا أن هذه الدول ليست حليفة لها 100%، وبالتالي فالسيناتور يدعوا للعقاب الاقتصادي علي مصر, مؤكداً صعوبة الاستغناء عن المعونة في الفترة الحالية.

 وشدد " عبدالعظيم " على إمكانية إقناع الإدارة الأمريكية، بأن ما تعرضت له السفارة الأمريكية، مجرد أمور فردية، خاصة أن الموقف الرسمي المصري رفض ما يحدث وقدم اعتذاراً للإدارة الأمريكية.

 من جانبه قال الدكتور عبدالله الأشعل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ومساعد وزير الخارجية السابق: " ندفع مقابل هذه المعونة من كرامتنا واستقلالنا، ونعتبرها استمراراً للخضوع للإدارة الأمريكية ".

وطالب " الأشعل " بإعادة النظر في قبول المعونة الأمريكية، والاستغناء عنها في أسرع وقت، سعيا وراء استقلال القرار المصري، وإنهاء عصر التبعية.

من جانبه أوضح د. اسامة عبد الخالق خبير اقتصادى بجامعه الدول العربية انه لن تكون لقطع المعونة الامريكية مخاطر ولكن سيحدث خلل مؤقت فى حصيلة العلملات الاجنبية التى تحصل عليها مصر خاصة من الجانب العسكرى، وهذا سيكون خلل مؤقت لاستعادة التوازن المصرى وبالتالى متوقع ان مصر بعد فترة قصيرة من الزمن سينتهى احتياجها الى هذه المعونة والتى تحتاجها امريكا اكثر من احتياج مصر اليها ،فتعتبر المعونة الامريكية هى همزة الوصل وحسن العلاقات بين مصر وامريكا وبالتالى اخلاء امريكا بمنح هذه المعونة يضر بالعلاقات المصرية الامريكية ضرر بالغ ويؤثر على التعاطف المصرى مع امريكا ،مما يؤثر بطبيعه الحال على الاوضاع الدبلوماسية بين مصر وامريكا وعلى قوة اوضاعها فى منطقة الشرق الاوسط ، فمن يطالب بقطع المعونة لم يكن على دراية وتقدير لمسئولية الامور والاوضاع وبالتالى لا يأخذ على محملة .

واشار عبد الخالق توجد بدائل كثيرة لاستغناء عن المعونة الامريكية منها رفع سعر الغاز الطبيعى للسعر العالمى ، وايضا التقارب المصرى الايرانى والصينى والشرق الاوسطى كفيل جدا بتغطيىة احتياجات مصر البديله للمعونة الامريكية لان كل دولة ترغب فى ان تحل امريكا فى منطقة الشرق الاوسط ، كما ان تفعيل اتفاقيات الشراكة بين مصر والمفوضية الاردنية يعطى مصر الحصول على معونات وقروض عاجلة تسد هذا النقص فى المعونة ، ويعلم قائل الكلام ان هذا يضر امريكا اكثر مما يضر مصر .

وعلى الجانب الاخر يوضح د. جمال عبد الجواد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن  العلاقات المصرية الامريكية تتعرض لضغوط كبيرة الفترة القادمة اعضاء الكونجرس هيستندوا للاحداث التى حدثت بمصر وسياسة الحكومة المصرية للمطالبة بالضغوط على مصر بالذات ما يتعلق بالمعونة ، فتجديد المعونات فى المرات القادمة لم يكون بالسهولة التى كما كانت عليها  من قبل ، اعتقد ان المواجهه ستزيد وستدخل العلاقات المصرية الامريكية فى مرحلة جديدة لم تكن متوقعة ، بالتاكيد قطع المعونة سيضع الحكومة والرئاسة تحت ضغط كبير وسينعكس هذا التدهور الى مواقف مؤسسات التمويل الدولية مثل الصندوق وغيرة من حيث استنادها لمساعده مصر لا تكون على نفس الاستعداد للتعاون الموجود حاليا ، لكن فى نفس الوقت الولايات المتحده لا تكون بدافع على قطع المعونة لان لها مصالح بربط مصر بالولايات المتحده الادارة الامريكية من الارجح انها ستواجهه هذه الضغوط .

وأكد د. جهاد عودة عضو أمانه السياسات الاسبق بالحزب الوطنى أن فكرة الهجوم على السفارة الامريكية تصرف لم يرحب به سياسيا وبالتالى يجب ان نحافظ على العلاقات لاننا الان فى موقف حرج ويجب ان نعمل على تواصل العلاقات ، فهناك نوعان من المعونة معونة مدنية ليست ذات اهمية لانها مؤشر وضع الصندوق المالى والائتمانى ، اما المعونة العسكرية هذه هى المشكلة الاكبر فهل امريكا تقبل فكرة قطع المعونة عن مصر هذا ما سيؤدى الى تدهور ، وانا ارى ان الرئيس مرسى سيواجهه تحديات من الحكومة الامريكية لقطع هذة المعونة مما يؤدى الى التصرف السريع لعدم قطع هذة المعونة .

الجريدة الرسمية