رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس تكريم «مدربي التدريس بالتكنولوجيا».. وزير التعليم يتجاهل المعلمين في حفلهم.. المكرمون انتظروا «الرافعي» لساعات وغياب الوزير أحبطهم.. و«الوسيمي» يسلم الشهادات نيابة

 الدكتور محب الرافعى
الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم


سلم الدكتور عماد الدين الوسيمى رئيس قطاع التعليم العام شهادات تكريم للمعلمين المدربين لبرنامج التدريس بالتكنولوجيا نيابة عن الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، بحضور محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لنظم التكنولوجيا والمعلومات.


وتغيب وزير التربية والتعليم عن تكريم المعلمين بالأمس رغم تأكيداته المستمرة بأن المعلم على رأس أولوياته وتأكيده في أكثر من مناسبة أن المعلمين هم الركيزة الأساسية للعملية التعليمية، ومع ذلك تجاهل الوزير تكريم مجموعة من المعلمين المتميزين في مجال التدريس بالتكنولوجيا، وهو المشروع الذي تشرف عليه وتنفذه كوادر من الوزارة، وقد أثار غياب الوزير عن التكريم استياء المعلمين المكرمين والذين ظلوا عدة ساعات داخل ديوان عام الوزارة على أمل أن يتسلموا شهادات التكريم من الوزير، إلا أن الوزير خيب آمالهم.

شعور بالإحباط

وقال أحد المكرمين لـ"فيتو"- رفض ذكر اسمه- إنهم شعروا يالإحباط لتجاهل الوزير لجهودهم المبذولة منذ نحو عام، رغم أنه هو من حدد الموعد مسبقا، كاشفا النقاب أن السر وراء عدم حضور الوزير للتكريم، وأن المشروع لم تشارك فيه أي شركة من الشركات الكبرى العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم، متسائلا عن السبب وراء إصرار الوزارة على الاهتمام بالمشروعات التي تنفذها شركات خاصة وعدم الاهتمام بمشاريع أبناء الوزارة رغم أنهم حققوا نتائج أفضل ووفروا على الوزارة ملايين الجنيهات.

من جهته، أكد الدكتور عماد الوسيمى في كلمته التي ألقاها أثناء الاحتفال أن وزارة التربية والتعليم لا تألو جهدا في سبيل تحقيق التنمية المهنية المستديمة الشاملة للمعلمين لرفع مستواهم التربوى والتكنولوجى والارتقاء بأدائهم على كافة المستويات، مشيرا إلى أن المعلمين المدربين المنفذين لهذا البرنامج المثمر والذي أقيم في ضوء الإطار العام لرفع كفاءة المعلمين المقدم من اليونسكو عن طريق دمج التكنولوجيا بالتعليم، وتوظيفها بشكل أمثل داخل الفصول مع أبنائنا الطلاب لمواكبة المستجدات العالمية وتلبية حاجات المتعلمين.

وأضاف أنه لاشك أن ذلك سينعكس بالإيجاب على تقديم خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح لأبنائنا الطلاب بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم، وبالمنافسة إقليميا.

تنمية المهارات

وأوضح الوسيمى أن برنامج دمج التكنولوجيا في التعليم كبرنامج تنمية مهارات للكوادر التعليمية نوعا من الاستجابة المنهجية المنظمة لمتغيرات العصر، ويهدف إلى تطوير مهارات المعلمين التكنولوجية وتعريفهم بالمفاهيم التربوية والتعليمية التي تتناسب وبيئات التعلم الحديثة، حيث تمكنهم من مواكبة التطور العالمى، وتحسين مخرجات العملية التعليمية، والاستثمار لها في التنمية البشرية، وذلك من خلال وضع أسس لبناء المجتمع الافتراضى والعمل التعاونى للمدرسين، وفتح القنوات بينهم وبين متغيرات ومستجدات أنظمة التعليم في العالم، بحيث تكون أساسا لتنمية مهنية مستدايمة لهم.

ووجه الوسيمى الشكر والتقدير إلى المدربين الذين بذلوا قصارى جهدهم، وقاموا بتنفيذ هذا التدريب تطوعا دون انتظار مقابل، من واقع شعورهم بالمسئولية وبشكل متميز ومشرف، مشيرا إلى أنهم قاموا بتدريب ما يزيد على ألف معلم خلال الفترة من 1/5/2015 إلى 1/8/2015 وهذا التدريب يساعد المعلمين على استخدام إستراتيجيات التدريس الحديثة والمبتكرة التي تشجع الطلاب على الإبداع والابتكار، وتوظيف التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة.

عبء كبير

ومن جانبه أكد محسن عبد العزيز أن دور المعلمين المدربين المنفذين لهذا البرنامج التدريبى له أهمية عظيمة وعليهم عبء كبير لتوظيف هذا البرنامج داخل الفصول، مشيرا إلى أن هذا البرنامج ليس الهدف منه التدريب فقط، ولكن ما نهدف إليه هو الوصول إلى الطالب وتغيير وسائل التعلم، وإيجاد طفرة حقيقية في مخرجات التعليم وإعداد معلمين يقومون بتعليم الطلاب بطريقة صحيحة، حتى ننهض بهذا البلد، لافتا إلى أنه سيتم متابعة المتدربين لقياس أثر هذا التدريب ومدى تفعيله مع أبنائنا الطلاب.

وأشارت الشيماء إسماعيل محرم مسئولة وحدة دمج التكنولوجيا في التعليم أن هذا التدريب الأول من نوعه وبدايته كانت في أكتوبر 2014 بإقامة ورشة إعداد مدربين باتحاد الطلاب لعدد 40 مدربا تم فيها الاتفاق على: إعداد مادة تدريبية تتناسب مع البيئة المصرية. اجتياز اختبار الاعتماد الدولى المقدم من شركة مايكروسوفت MCE. الالتزام الفعلى بما تم الاتفاق علية كان من 25 متطوعا، وتم إعداد المادة التدريبية والاختبار لكل المتطوعين وبمنتصف فبراير 2015 بدأ التجهيز النهائى للبداية وتم إنشاء وحدة لدمج التكنولوجيا في التعليم وتفعيلها في العملية التعليمية في مارس 2015ـ
 مشيرة إلى أن أول تجربة فعلية للتدريب تمت في 8 محافظات، حتى وصلت إلى 20 محافظة، وتم عمل ورشة عمل عن طريق قاعات الفيديو كونفرانس لإعداد عدد 60 مدربا آخرين ثم تأهيلهم لمدة 3 أسابيع عن طريق المحاضرات عن بعد وجار تقييمهم لتغطية باقى محافظات الجمهورية.

وأضافت أنه جار إعداد استمارة تقييم تكنولوجى للأداء الفعلى للمعلم من حيث تطبيق التكنولوجيا في الفصل مع الطلاب، والإعداد لتدريب مبسط لموجهى المواد على ثلاث مراحل: مرحلة إعداد موجهى عموم التعليم الابتدائى والإعدادى الثانوى.

وفى نهاية الحفل قام الدكتور عماد الوسيمى بمنح المعلمين الذين قاموا بالتدريب كما قاموا بإعداد المادة التدريبية، وعددهم 25 معلما شهادات تقدير لما بذلوه من عطاء دون مقابل، تشجيعا وامتنانا لهم.
الجريدة الرسمية