رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الالتهاب الكبدي الوبائي يفتك بأطفال «تلبنت» في المنوفية.. الصحة تؤكد إصابة 9 حالات.. الأهالي: الوحدة الصحية بلا إمكانيات.. تلال القمامة تحاصر القرية.. وإهمال المسئولين ينذر

فيتو

سادت حالة من الرعب الشديد بين أهالي قرية «تلبنت» التابعة لمركز الباجور بالمنوفية، بعد انتشار التهاب الكبدى الوبائى «A»، حيث أصيب العشرات من أبناء القرية بالمرض، بينما أكدت الصحة إصابة 9 حالات فقط.


انتشار القمامة

في مدخل القرية توجد ترعة مليئة بالقمامة، وأمام مدرسة القرية والوحدة الصحية تنتشر تلال القمامة أيضا، في مشهد صارخ ينذر بوقوع كارثة بين أهالي البلدة.

قال ربيع محمد، والد الطفل «زياد»، والذي يبلغ من العمر 6 سنوات، إن نجله يقىء ولديه سخونة شديدة، وتوجه به إلى الوحدة الصحية وفوجئ بإغلاقها في تمام الحادية عشرة صباحا، فتوجه إلى أحد الأطباء بالقرية وعندما أجري الكشف الطبي على الطفل طلب إجراء تحاليل والتي أثبتت إصابته بفيروس «A».

وأضاف والد الطفل، أن هناك ما يقرب من 30 طفلا آخرين أثبتت التحاليل الطبية إصابتهم بالمرض، مؤكدا أن مجمل الحالات في القرية وصلت إلى 300 حالة مصابة بنفس المرض، على حد قوله.

وأوضح كريم طلعت سعيد، والد الطفلة ساندى، أنه فوجىء بإصابة نجلتة، بالفيروس بعد أن ظهرت عليها أعراض القئ والسخونة، وبمجرد وصوله إلى الطبيب أكد أن هناك كارثة في القرية نظرا لانتشار المرض بها.

وأكد سعيد فتحى، أنه لاحظ عددا كبيرا من أهالي القرية يجرون الكشف على أطفالهم بسبب نفس الأعراض، ومنهم «سندس سعيد فتحى، وفاء أحمد جلال، دنيا أحمد جلال، سما أحمد عبد الملك، جودى محسن صالح، عمر محمد على، أحمد سيد عبد العزيز، إياد أحمد سعيد، جنى أحمد يوسف، أشرف سعيد مرتضى، أحمد سعيد قطب، أيمن سامى محمد» وجميعهم تتراوح أعمارهم بين عام إلى ستة أعوام.

وحدة صحية بلا إمكانيات

وقال محمود عبدالهادى، إن إمكانيات الوحدة الصحية بالقرية ضعيفة، وليس بها أي خدمات، وناشد وزير الصحة بالتدخل لحل الأزمة قبل تفاقمها.

وأضاف محمود على، أحد أهالي القرية، أنهم يعانون من تراكم القمامة والصرف الصحي وخاصة أنها تنتشر أما المدرسة والوحدة الصحية ما ينذر بكارثة، كما حدث في «صنصفط» منذ سنوات.

وقالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إن لجنة من الإدارة الصحية بالباجور ومديرية الصحة زارت القرية للكشف على الحالات المصابة التي بلغت 9 حالات، مؤكدة شفاء 4 من بينهم و5 آخرون يخضعون للعلاج.

تسجيل الحالات

وأوضحت وكيل الوزارة أنه تم توزيع منشورات بالقرية على الأهالي لتسجيل الحالات التي تعرضت للإصابة بالفيروس لتوفير الرعاية الصحية لهم، مشيرة إلى أن أهالي القرية يرددون أنباء عن إصابة أعداد من الأطفال دون تسجيلها بالوحدة الصحية ويتم علاجها بالعيادات الخاصة، لافتة إلى أنه تم الحصول على عينات من مياه الشرب لمحطة المياه الحكومية والأهلية ومحال البقالة التي تناول منها الأطفال ليتم تحليلها بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والمعمل المشترك في شبين الكوم لمعرفة أسباب الإصابة، لافتة إلى أن المرض ليس خطيرا ويحتاج فقط لقسط من الراحة وتناول السكريات وأطعمة خفيفة على المعدة.
الجريدة الرسمية
عاجل