لماذا إصلاح الجهاز الإداري للدولة؟! (1)
أثار المعترضون على قانون الخدمة المدنية، غبارًا كثيفًا حوله دون أن يقرأه كثير منهم للأسف، رغم أن منهم من يوصفون بأنهم "قيادات نقابية".. فكيف بالمتظاهرين ضد القانون من الموظفين العاديين؟!
يغفل الناقدون للقانون، الذي لم تصدر بعد لائحته التنفيذية، الجانب الإصلاحي للقانون بالنسبة لجهاز إداري متضخم ومثقل بالبيروقراطية والفساد.. فهل يتصور في أي دولة متقدمة أو حتى نصف متقدمة أن تصير وظائفها ورواتب العاملين وحوافزهم فيها بمثابة إعانة اجتماعية، تشجع على الكسل والتراخي وتساوي بين المجتهد والمقصر؟.. بين من يعمل ويتعب ومن يتساهل في متطلبات عمله ولا يقدم شيئًا لوطنه؟.. ألا يعطل ذلك تفعيل مبدأ الاجتهاد والغاية من العمل التي قال الله عز وجل عنها: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
ونكمل غدًا..