رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر في أسبوع».. «الطيب» يلقي الكلمة الرئيسية لمؤتمر الإفتاء العالمي.. يوقع بروتوكول تعاون مع «الصحة» لعلاج فيروس سي.. يترأس اجتماع مجلس أمناء بيت الزكاة.. ويلتقي وزير

الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

شهد الأسبوع المنصرم، نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استهله بالمشاركة في المؤتمر العالمى للفتوى "إشكاليات الواقع.. وآفاق المستقبل"، والذي ألقى فيه الكلمة الرئيسية.


النحت والتصوير
وطالب شيخ الأزهر في كلمته، العلماء والمفتين، بأنْ يجَدِّدوا النَّظَر في قضايا النحت والتصوير وتولى المرأة القضاء واقتناء التحف على شكل تماثيل، فإن وُجد قاطع صريح لا يحتمل التأويل بحال، فلا كلام ولا نظر ولا تجديد، وإن لم يوجد قاطع، فالمسئولية أمام الله تُحَتِّم التيسير على المسلمين في هذا الزمان، ما دام هذا التيسير في إطار المقاصد الشرعية والقواعد الكلية، بعيدًا كل البُعد عن التقليد المعصوب العينين.

ووجه حديثه للعلماء: "لستم في حاجة أن أذكر بأن التساهل في فتاوى التكفير والتفسيق والتبديع، وتَصَيُّدِ الغرائب التي تَدْعم هذه الفتاوى من تراثنا، آل بنا إلى ما ترون من قتل واستحلال للدماء المعصومة باسم الكفر والخروج عن المِلَّة".

وترأس شيخ الأزهر، اجتماع مجلس أمناء بيت الزكاة، ووقع بروتكولا مع الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، يتم من خلال علاج المرضى المصابين بفيروس "سى".

بروتوكول مع الصحة
وناقش مجلس الأمناء على جدول أعماله العديد من الموضوعات المهمة؛ منها علاج مرضي فيروس "سي" من الفقراء، وإنهاء طوابير انتظار جراحات القلب للفقراء بالمعهد القومي للقلب، وإنشاء معهد فني تأهيلي لأطفال بلا مأوى، والمساهمة في تطوير المؤسسة العقابية بالمرج، ومشروع عمل الوصلات المنزلية لمياه الشرب، ومياه الصرف للقُرى الأكثر فقرًا.

وعرض الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصري تقرير النشاط النصف سنوي للبيت، وما حققه من إنجازات في أول ستة أشهر من التشغيل الفعلي.

ودُعِيَ إلى اجتماع اليوم الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، لتوقيع بروتوكول تعاون بين بيت الزكاة والصدقات ووزارة الصحة؛ لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية.

جهود بيت الزكاة
وقال الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، إن بيت الزكاة والصدقات المصري يعمل على تحسين المستوى المعيشي للفقراء والمحتاجين، وتقديم العلاج للمرضى غير القادرين منهم، وبذل كافة الجهود للقضاء على خطر الفيروس الكبدي الذي بات يهدد الشعب المصري، لافتا إلى أن بيت الزكاة خصص 100 مليون جنيه كدفعة الأولى لعلاج مرضى فيروس "سي"، وتتلوها دفعات أخرى لمحاربة هذا الوباء.

وأشاد بعزيمة المصريين وإرادتهم القوية بقيادة رئيس الجمهورية، في تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة في زمن قياسي، وحث المصريين جميعًا على استلهام هذه العزيمة والإرادة للنهوض بالوطن الغالي.

من جانبه، وجه وزير الصحة الشكر لبيت الزكاة والصدقات المصري برئاسة شيخ الأزهر، مؤكدا أن بيت الزكاة المصري هو أول جهة إيجابية في الدولة تبدأ بالمساهمة الفعلية في علاج مرضى فيروس "سي" حتى تصبح مصر بلدًا خاليا من هذا الفيروس.

تعاون مع البحرين
وتم توقيع اتفاقية تعاون بين بيت الزكاة المصري والمؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين لإنشاء معهدين أزهريين ووحدتين صحيتين، حيث وقع الاتفاقية عن بيت الزكاة الدكتور محمد ناصر فؤاد أمين عام البيت، وعن المؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد، أمين عام المؤسسة، الذي أكد أن ما تقدمه المؤسسة هو نوع من رد الجميل لمصر وأزهرها العريق، مشيرًا إلى أن المؤسسة تسعى إلى بناء مشاريع استثمارية تخدم الأرامل والأيتام من خلال بيت الزكاة المصري في ظل رعاية رئيس مجلس أمنائه شيخ الأزهر الشريف.


واستقبل شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد عيسى، وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري، ومستشاره الدكتور محمد مشنان، ودار نقاشٌ علميٌّ مؤصَّلٌ بين الإمام الأكبر والوزير الجزائري حول المذاهب الفقهيَّة والكلاميَّة.

وأكد الإمام الأكبر أن العلاقات بين مصر والجزائر وثيقة تقوم على التعاون المشترك في كافة النواحي التعليمية والدَّعوية، مشيدًا بحفاظ الجزائريين على المذهب المالكيِّ، والتجديد فيه، ووفرة المؤلَّفات في مذهب الإمام مالك إمام أهل المدينة.

جمع ترات المالكية
ودعا شيخ الأزهر، إلى تكوين فريق علمي لجمع تراث المالكية ببلاد المغرب العربي والعكوف على تحقيقه ودراسته وإخراجه للنُّور لينتفع به طلاب العلم في كلِّ أصقاع الأرض.

من جانبه، أشاد الدكتور محمد عيسى، بدور الأزهر الشريف وجهود الإمام الأكبر في إرساء السلام الاجتماعي ونشر سماحة الإسلام، مشيدا بكلمته في المؤتمر العالمي للإفتاء، ومؤتمر مكافحة الإرهاب بمكَّة المكرَّمة.

وأكد وزير الأوقاف الجزائري، أنَّ الأزهر الشَّريف هو شِريان المعرفة والعلم ورمز الوسطية، وبلادنا في حاجة إلى العمل مع هذه المؤسسة العريقة؛ لاجتثاث الفكر المتطرف والشاذ، مُطْلِعًا الإمام الأكبر على جهود وزارة الأوقاف الجزائرية في نشر المنهج الوسطي للإسلام من خلال مناهج تعليمية تنبذ العنف والإرهاب، ونشر كتب كبار العلماء المشهود لهم بالاعتدال.
الجريدة الرسمية