خطة الحكومة لإلغاء الدروس الخصوصية.. غلق المراكز غير المرخصة.. التوسع في التعليم التفاعلي.. «خبراء»: زيادة أجور المعلمين والتركيز على الأنشطة المدرسية «ضرورة».. ولا بد من تغيير ثقا
لا تزال الدروس الخصوصية، الصداع المزمن في رأس وزارة التربية التعليم، ظهرت أكثر من خطة، في الأيام السابقة؛ لمنع الدروس الخصوصية، لكنها فشلت.
وقال المهندس خالد نجم، وزيرة الاتصالات، خلال اجتماعه مع وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، إن محلب يدرس مشروعا ينهي الدروس الخصوصية، من خلال مشروع تعليم تفاعلي يستهدف جميع فئات المجتمع العمرية، بداية من الأطفال وحتى المتسربين من التعليم.
وأشار نجم، إلى أن التعليم التفاعلي عبارة عن دروس تفاعلية يمكن بثها داخل المدارس أو خارجها، وسيتم تدريب مدرسين من الوزارة على المشروع، لافتا إلى أن المشروع سيبدأ بـ200 مركز على مستوى الجمهورية، وسيتم تعميمه تدريجيا للقضاء نهائيا على الدروس الخصوصية.
يذكر أن وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، اتخذ عدة خطوات منذ بداية هذا الشهر؛ لإنهاء الدروس الخصوصية ومنها عودة الطلاب للمدرسة، وتجدد العلاقة بين التلاميذ والمدرسين، وتقييم أداء المدرس داخل الفصل، وأشار إلى أنه سيتم منح 10 درجات للحضور والسلوك للطلاب.
التجريم
وحول إنهاء الدروس الخصوصية بالتعليم التفاعلي، يقول أشرف فودة - الخبير التربوي - إنه لإنهاء الدروس الخصوصية لا بد من إصدار قانون يجرمها، لافتا إلى أن الدروس الخصوصية في الماضي كانت بديلا عن عجز المدرسة في أداء دورها.
وأشار فودة، إلى أنه لا بد من رجوع الدور الرئيسي للمدرسة في التعليم والاهتمام بالطالب، لافتا إلى أنه لا بد من اتخاذ قرارات أخرى للمعلمين المخالفين، مثل حرمانه من الكادر، أو إحالته إلى المعاش المبكر، أو إحالته إلى القضاء.
التعليم التفاعلي
وعن التعليم التفاعلي، أضاف فودة أنه قد يقلل من الدروس الخصوصية، لكنه لن يقضي عليها، لافتا إلى أنه يعتمد على التكرار في بعض الأحيان.
حضور المدرس
وقال سمير سلامة، الخبير التربوي، إن إنهاء الدروس الخصوصية فكرة جيدة، لكنه لا بد من وضع آلية لحضور المدرس بالمدرسة، لافتا إلى أن المدرس لا بد أن يلتزم بالحضور في المدرسة، وأشار إلى أن المدرس يحصل على حافز الأداء بناءً على حضوره، وأيضا حضور الطلاب؛ نظرا لاكتمال المنظومة.
غياب الطلبة
وأشار سلامة، إلى أن غياب الطالب من المدرسة يساعد المدرس على الاهتمام بالدروس الخصوصية، لافتا إلى أن الطالب يعتمد بشكل كلي أو جزئي على الدروس الخصوصية، لكنه في حالة عمل المدرس بالمدرسة، لن يتم الاعتماد عليه بهذه الطريقة.
إمكانيات التعليم التفاعلي
كما أكد سلامة، أن التعليم التفاعلي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة لتنفيذه، قد لا تكون متوفرة الآن، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى تدريب المدرسين على الطرق التفاعلية مع الطلاب؛ لأن المدرس يعتمد على طريقة الإلقاء والمحاضرة فقط.
الهروب من المشكلة
وأوضح الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن التعليم التفاعلي لن ينهي الدروس الخصوصية، لافتا إلى أنه يعد نوعا من الهروب من المشكلة الحقيقية.
وأشار مغيث، إلى أن الحل في إنهاء الدروس الخصوصية هو الاهتمام برواتب المعلمين المتدهورة؛ لكي تساعد المدرس على المعيشة، وأيضا الاهتمام بدرجات الأنشطة وأعمال السنة، وأشار إلى أن الطالب لا يذهب إلى المدرسة، كما أن النظم الحديثة في التعليم تعتمد على الأنشطة الطلابية بنسبة 70%، لكن في التربية والتعليم لا يوجد ذلك.
وأضاف أن التعليم التفاعلي لم يثبت نجاحه؛ لأنه يعتمد على فصول تقوية، وأيضا دروس يمكن بثها داخل المدارس وخارجها، والدروس الخصوصية تعتمد على رصد المعلومات وتركيز الطالب عليها؛ لأنها ستأتي في الامتحان.