رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. نقص مياه الري يهدد أراضي المنيا بالبوار.. حسني: «بنصرف على الزراعة أكتر ما بنستفيد منها».. عليان: «بعت أرضي بالخسارة».. فلاح للمحافظ: «انزل شوف حالنا».. والمديري

فيتو

يعانى فلاحو المنيا نقصا شديدا في الأسمدة وارتفاع أسعارها، وسيطرة تجار السوق السوداء عليها، لكن الأمر وصل أيضا في الفترة الأخيرة إلى مياه الرى التي يتسبب نقصها في أزمة كبيرة، حيث تعد الأرض هي مصدر القوت الأساسى للفلاح.


«تبوير الأرض» 
قال محبوب على السيد مزارع من قرية قلبا بمركز ملوى لـ«فيتو»: بعد تفاقم أزمة نقص مياه الرى، لم يكن لدينا سوى دق بئر بتكلفة 78 ألف جنيه لاستخراج المياه الجوفية لرى الأراضى الزراعية، مما تسبب في أعباء مالية كبيرة تتعدى ما نكسبه.

وأضاف «محبوب»: «لو الحكومة ما اتصرفتش أنا هبوّر الأرض وأبني عليها أحسن من الخسارة».

«انزل من مكتبك» 
وانتقد محمد عتريس من أهالي قرية قلبا بملوى، اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، قائلا: «يا سيادة اللواء انت فين من أزمة الفلاحين؟ ولا عمرى شفتك نزلت عندنا، لما حضرتك مش من أهالي المحافظة، أكيد مش هتحس بيهم، يا ريت تنزل من مكتبك المكيف وتشوف حال الأراضي وصل لحد فين».

وطالب حسنى أبو العلا أحد كبار مزارعى مركز مغاغة، وزير الري بضرورة إعادة النظر في حصة المياه المخصصة للمنيا، موضحا أن هناك أكثر من ألف فدان معرضة للبوار بمركز مغاغة لعدم وصول مياه الري.

وأضاف «حسنى» قائلا: «بنصرف على الزراعة أكتر ما بنستفيد منها، ولولا إنها أرض ورثناها عن أجدادنا، لكنا عرضناها للبيع دون تردد».

بيع الأرض
«أنا بعت أرضى من يومين وخسرت 150 ألف جنيه».. هذا ما قاله عليان جواد عليان أحد مزارعى مركز مغاغة، مضيفا: «لو خلصت من أزمة الأسمدة والسوق السوداء، تخرج عليك أزمة بنك الائتمان الزراعى، ثم تلاحقك أزمة ارتفاع درجة الحرارة التي تنهى على محصولك بالكامل، وتنتهى بأزمة نقص مياه الرى، يبقى ليه أستنى وما أعرضش الأرض للبيع؟»

وتابع: «أرضى تساوى 500 ألف جنيه بعتها بـ350 ألف جنيه وباحمد ربنا إنها جابتلى السعر ده.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسئول تسبب في أزمة للفلاح».

«الفلاح السبب»
وأكد مسئول بمديرية الزراعة في المنيا، أن أزمة نقص مياه الرى ليست جديدة على «مزارعى المنيا»، موضحا أنهم السبب حيث يقومون بإلقاء المخلفات الزراعية في الترع والمصارف، مما يصيب حركة المياه بحالة من الشلل التام يعوق وصولها إلى نهايات الترع، وبالتالى يتسبب ذلك في نقص مياه الرى تدريجيا.

وأشار إلى أن المديرية منذ أكثر من 10 أيام على التوالى، أرسلت عددا من اللودرات المخصصة لتطهير الترع والمصارف وإزالة ورد النيل من جميع الترع والمصارف التي شهدت الأزمة.
الجريدة الرسمية