رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «الطيب»: التساهل في فتاوى التكفير سبب انتشار العنف والإرهاب

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن عنوان مؤتمر الفتوى بالغ الدلالة على المشاكل التي تعاني منها الفتوى حاليا في العالم العربي، مشيرًا إلى أنه من خلال دراسته في علوم الفتوى، أدرك أن علم الباحث وصدقه هو مداده للجواب على الناس.


ولفت إلى أن بعض الذين يجرؤن على الفتوى الآن لا يكلفون أنفسهم في البحث عن أصل المعلومة التي يقولونها للناس.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر «الفتوى إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل» الذي تنظمه دار الإفتاء في أحد فنادق مدينة نصر، أن العديد من الفتوى التي تحتمل التيسير على الناس والتعسير، يفتي بها بالتعسير على الناس على الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن التعسير على الناس.

وأوضح شيخ الأزهر، أن بعض المقبلين على الإفتاء يستعجلون بالحكم بالتحريم على الأشياء، مع أن الأمر يحتاج دراسة وبحثا كثيرا، وأن من حق المسلمين على أهل العلم والفتوى تبصير الناس وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي ذرعها بعض المتشددين لديهم.

وأشار إلى أن التساهل في فتوى التكفير، أدى إلى انتشار الإرهاب وحالات القتل واستباحة الدماء، لافتا إلى أن هناك بعض القضايا التي تشغل الناس على الرغم من وضوح أحكام الإسلام فيها، فضلا عن كونها لا تحتاج إلى نقاش على غرار تولي المرأة منصب القضاء وغيرها من المناصب.

وتابع الطيب أن الإسلام يدعو للتيسير على الناس وعدم التشديد، مشيرا إلى أن الفتاوى التي تدعو للتشديد على الناس ليست من الإسلام في شيء.

وأردف: «آن الأوان أن نستلهم الكنوز المدفونة في قواعد الفتوى للعلماء الأوائل الذين وضعوا أساس قواعد الفتوى من قديم الزمان»، متمنيا أن يكون المؤتمر بداية جديدة للفتاوى تؤسس لمجتمعات خالية من الدماء وتعمها السلام.
الجريدة الرسمية